استيقظ سكان تجزئة المزوري على وقع حادث احتراق أحد منازل الحي فجر اليوم الأربعاء 21 يناير و الذي نتج عنه وفاة سيدة تفحما فيما تم إنقاذ أطفالها الأربعة . بوابة القصر الكبير استطاعت الحصول على معطيات تتعلق بالحادث و التي تشير إلى أن الضحية " أ ع " من مواليد 1986 كانت تعيش صراعا مع زوجها " ر أ " ترجع أسبابه إلى إعلان هذا الأخير عن رغبته في الزواج مرة أخرى و هي الرغبة التي أعلنت الزوجة عن معارضتها . الزوج حاول تطليق الضحية ، لكن و بعد الاستشارة القانونية ، أدرك أن الأمر سيكلف كثيرا من الناحية المادية ، و هو ما جعله يلجأ إلى أب الضحية من أجل الضغط على ابنته ، لكن الأب رفض التدخل في المشكل ، و اقترح على الزوج سلك المساطر القانونية . ابن الضحية البالغ من العمر 11 سنة، صرح أثناء الاستماع إليه أنه بعد نشوب الحريق ، قام الزوج بإخراجهم من البيت ، فيما انشغلت الأم بمحاولة إنقاذ الطفلة الصغيرة ، فعاد الأب حسب رواية الإبن دائما إلى البيت و أخرج البنت الصغيرة من المنزل فيما لم تخرج الزوجة التي تبين فيما بعد أن جثتها تفحمت بفعل الحريق . الزوج قام بنقل الطفلة الصغيرة للعرائش من أجل علاج بعض الحروق التي أصيبت بها في البطن ، فيما اختفى هو عن الأنظار بعد أن أغلق هاتفه المحمول . اختفاء الزوج المفاجئ بعد تدخله في انقاذ الأطفال ، جعل قضية الحريق و أسبابه تحديدا تزداد غموضا ، حيث لم تعرف المادة التي استعملت في الحريق لحد الساعة و كيفية نشوبه، فيما قامت المصالح الأمنية بإرسال عينات من أثاث البيت لمختبر الشرطة من أجل تحليلها ، كما جرى نقل جثة الضحية لمدينة طنجة من أجل إجراء تشريح طبي حسب تعليمات وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية .