واصلت شركة غوغل تقدمها عام 2014، وحاز محرك بحثها على نحو 67 في المائة من المستخدمين عبر الكمبيوتر. لكن ما الذي ينتظر غوغل عام 2015؟ وما الجديد الذي ستقدمه الشركة التي توصف بعملاق الإنترنت؟ 1- غوغل غلاس من المتوقع أن تطلق غوغل عام 2015 نظارتها الذكية التي أطلقتها بنسخة تجريبية العام الماضي بسعر 1500 دولار. ويرجح الخبراء أن تقدم غوغل تصميماً أكثر أناقة لنظارتها الذكية، على أن يتم تخفيض سعرها نسبياً، لكن ذلك لا ينفي التهم عن الشركة الأمريكية بانتهاك الخصوصية، الأمر الذي قد يحدّ من انتشار "غوغل غلاس" بشكل واسع. وقد عمدت صالات السينما الأمريكية إلى منع دخول جميع مستخدمي النظارة الذكية بسبب إمكانية استخدامها لتسريب الأفلام، فضلاً عن منعها في بعض المطاعم والمقاهي. 2- عائدات الإعلانات عبر يوتيوب يتوقع الخبراء أن تبرم غوغل العديد من الصفقات مع شركات الإعلانات الكبرى بهدف وضع إعلاناتها على موقع "يوتيوب". وترغب الشركة الأمريكية في الاستفادة من أعداد زائري موقع الفيديوهات الأول في العالم، إذ يزور يوتيوب مليار شخص شهريا، فضلاً عن أنه يولّد في الدقيقة الواحدة نحو 3 أشهر من المحتوى. وقد توقعت شركة "إي ماركتر" أن تصل أرباح يوتيوب من الإعلانات عام 2014 إلى 1.13 مليار دولار. وفي تأكيد على توجه غوغل للاستفادة من الإعلانات بشكل لم يسبق له مثيل، فقد عينت الشركة سوزان وجسيكي على رأس يوتيوب في فبراير الماضي وهي التي كانت تدير قطاع الإعلانات لديها. 3- أندرويد في كل مكان تشير الدراسات إلى أن عدد الأجهزة القابلة للارتداء سيصل إلى أكثر من 100 مليون وحدة بحلول عام 2018، وهو ما يشكل فرصة كبيرة لغوغل. فقد طورت الشركة الأمريكية نظام التشغيل "أندرويد وير" الخاص بالأجهزة القابلة للارتداء، لاسيما الساعات الذكية، وقد وعدت غوغل بالاستمرار في تطوير النظام لمساعدة الشركات على استخدامه بما يجذب المستهلكين. وشهد عام 2014 إطلاق هاتف "أندرويد وان" الذكي زهيد الثمن وعالي الجودة في الهند، الذي يعمل بنظام أندرويد، من إنتاج شركة غوغل و3 شركات هندية، ووعدت الشركة بالاستمرار في تطوير الحدّ الأدنى من معايير "أندرويد وان" للوفاء باحتياجات البرامج المستقبلية. كما من المقرر أن تطرح غوغل في 2015 نظام التشغيل "أندرويد إم" الخاص بالسيارات، لتتصل مباشرة بالإنترنت دون الحاجة إلى وسيط كالهاتف المحمول. 4- المزيد من المتاعب مع الاتحاد الأوروبي شهد عام 2014 انتشار ما وصف ب"غوغل فوبيا" لدى الاتحاد الأوروبي، رغبة منه في حماية الشركات الأوروبية. ويكمن الخوف أيضاً من عدم احترام غوغل خصوصية المواطنين الأوروبيين، إذ يطالب الاتحاد الأوروبي بضرورة أن تزود الشركة خدماتها بإعدادات افتراضية تحمي الخصوصية.