احتضنت قاعلة البلدية على الساعة الرابعة والنصف مساأ ثلة من المثقفين والأدباء من رجال الشعر والمهتمين بالجنس الأدبي داخل مدينة القصر الكبير في حفل توقيع ديوان *ملح الذاكرة * للشاعر الطيب المحمدي . الحفل نظمته جمعية الإنبعاث للتنمية و والتربية بحضور الناقدين مصفى الورادي وأبو الخير الناصري اللذان قدما قراءة للديوان الشعري ، فيما قام بتسيير الإحتفاء الدكتور : أنور الترفاس. المداخلتين للشاعرين والناقدين مصطفى الورادي وأبو الخير الناصري ، تحدثتا عن الحبكة الشعرية لدى الشاعر الطيب المحمدي وعن جرأة الشاعر في تناول قضايا انسانية لها علاقة بما هو قومي وومحلي . الناقدين أصرا أن يتحدثا عن هذه الضوضاء التي أضحت تعرفها حومة الشعر ، في غياب النص الجيد ، مع الكثير من التصفيق . واعتبار *ملح الذاكرة* هو المرهم الشافي لتطييب الجرح ، وأن الاحتفاء بالديوان في ظل الاحتفال باليوم العالمي للشعر ، هو اعتراف جميل بالنضج الشعري لدى المجتمع القصري بصفة خاصة وكل المهتمين بصفة عامة. الناقد أبوالخير الناصري ، تحدث في ورقته التي عنونت بديوان ملح الذاكرة في بيان الأزمة الشعرية الراهنة ، على مستوى اللغة الشعرية في الديوان وعن المستوى التركيبي أيضا. بعدها تقدم المحتفى به الشاعر الطيب المحمدي في كلمة له بالمناسبة حيى من خلالها الجهة المنظمة للإحتفاء وحيا أيضا الحضور بمختلف الأعمار ، كما حيا وجود عائلة المدونة أسماء التمالح على التواجد في الإحتفاء . اعتبر الشاعر الطيب المحمدي أن المبدع هو مراة لحالته ينقل الوجود من حوله ويحاكي الواقع الذي لايمكن أن يترفع عن الأديب والمبدع. بعدها افتتح باب المداخلات وقد تنوعت مابين رجال فكر وطلبة وتلاميذ ، معظمها صبت في كيفية تخليص الشعر من هذه القوقعة التي أصبح داخلها من الطرف الدخلاء عليه الذين لايمتون بصلة إلى الشعر ، وأيضا طرح بعض الأفكار للنهوض بالنصوص الشعرية للشعراء مثل تقديمها في معزوفات غنائية ، أيضا ضرورة الإهتمام بالأقلام الشعرية المبتدئة داخل المدينة وتزكيتها وتقديم الدعم لها ... اختتم الإحتفاء بحفل شاي وتوقيع الديوان.