أهي صدفة ، أن تتزامن عاشوراء مع القصف العدواني على غزة وقتل أطفال أبرياء لاحول لهم ولا قوة؟ أم أن شهورنا غير شهورهم وأعيادنا غير أعيادهم؟ جلنا غاضبين على سرعة الزمن ، فلم نكد نتخلص من مصاريف الدخول المدرسي ، حتى تلاه عيد الأضحى، ثم عاشوراء، فيأتي الغضب نتيجة عدم قدرتك لتلبية مطالب الأبناء لشراء .....القشاوش...... وهناك بشرية تبكي من عجزها لاسترداد فلذة أكبادها يحترقون بنار الصواريخ ، ذنبهم أن غزة موطنهم ، وحكايتهم أنهم مخلصين مجاهدين رفضوا الرحيل ، اختاروا الشهادة أوالموت ، ونحن ليس لنا غير الدعاء بقلوبنا ،وتدبير مصاريف عاشوراء كي لا يببكوا أطفالنا، ، أي زمن هذا؟ ترى لو سألنا الطفلة الشهيدة التي لم يتجاوز عمرها الثلاث سنوات لماذا؟ أتسرع أمها لإنقاذ الموقف كمانفعل مع أطفالنا حين يبكون من أجل لعبة نردد جواب روتيني .....عذرا مكيفهموشي بقين صغار... مع الفرق أن الطفلة ماتت ليس من مرض أو حادث بل من قصف العدو مثلها مثل باقي الأطفال، فهل سيفهمون ما حدث ،كفانا آلاما،كفانا إرهابا،كفانا قتلا ،كفانا كلاما ،فالأعداء لا يتحدثون بل يقصفون، كفانا حوارات فإسرائيل تقتل وتحرق الأطفال، كفانا، ونحن نحتفل بعاشوراء لنتذكر من تحت الرصاص ينتظر طلوع فجره، ولحظة تقبيل اطفالنا لنستحضر من فقد أبنائه بين يديه ، وا أسفاه. عاشوراء مباركة.