إن المتتبع لمجريات ما يقع بالقصر الكبير، يلاحظ أن أغلب نقط المدينة تعرف انتشارا واسعا للمخدرات، خصوصا الصلبة منها، والتي يتم توزيعها و تسويقها في غياب أية مراقبة. وفي هذا الإطار طالب المواطنون الجهات الأمنية من شرطة ودرك بضرورة تضييق الخناق وتشديد المراقبة على مروجي هذه المواد السامة التي أصبحت تباع علنا من غير أن يتم توقيف أصحابها اللهم بعض الحملات التطهيرية المناسباتية والتي علمنا من أكثر من مصدر أن المروجين يتخذون بشأنها احتياطات استباقية تحول دون وقوعهم في قبضة المصالح الأمنية. ومن بين النقط الأكثر توزيعا لهذه الممنوعات، منطقة الكشاشرة حيث ذاع صيتها على مستوى توفرها على جميع صنوف المخدرات مما جعلها قبلة للمستهلك وللمروج في آن واحد، يحدث هذا أمام أعين رجال الدرك الذين يقتصر دورهم فقط على مراقبة مستعملي الطريق خاصة أصحاب النقل السري دون الأهتمام بما هو أهم. وعلى إثر الإنتشار الواسع للمخدرات والإقبال المتزايد عليها، كثرت الجرائم بشكل مخيف في مختلف نقط المدينة أصبح معها السكان خائفين على أرواحهم وممتلكاتهم بعد أن تحولت المدينة ، خاصة بالليل، إلى حلبة للتباهي بأنواع السكاكين و السيوف والكلاب أبطالها طبعا هم مروجو و مستهلكو هذه المخدرات. ورغم بعض المجهودات المبذولة في هذا الشأن، بات من الضروري و بإلحاح تشديد المراقبة الأمنية و تعزيز المدينة بالعناصر الكافية و الوسائل اللوجيستيكية المساعدة نظرا لشساعة المدينة وللوضع الإجتماعي المتسم طبعا بالبطالة وغياب المرافق الحيوية النشيطة . وهكذا علمنا أن مستهلكي المخدرات لا يترددون في إشهار أسلحتهم في وجوه كل من اعترض سبيلهم للحصول على النقود لاقتنائها و غالبا ما يلحقون إصابات متفاوتة الخطورة بالعديد من الناس. لقد ضاق المواطن القصري ذرعا من هذه التصرفات الطائشة، حيث لم يعد بمقدوره قضاء أغراضه سواء بالليل أو النهار، خوفا من تعرضه لمكروه لا قدر الله. مرة أخرى تطالب ساكنة المدينة بحمايتها من شر هؤلاء المنحرفين الذين باتوا يهددون حياة الناس في غياب مقاربة أمنية شاملة. *الصورة من الأرشيف