تجتاح موجة من الحر الشديد مدينة القصر الكبير منذ مطلع الأسبوع الجاري ، وتمتد إلى غاية نهاية الأسبوع المقبل على الأقل ، مع تسجيل انخفاض طفيف يومي السبت و الأحد المقبلين . و من المرتقب أن يسجل يوم غد الخميس ، رقما قياسيا في درجة الحرارة مقارنة مع باقي أيام الشهر ، حيث ستصل درجة الحرارة إلى أربعين درجة في الظل . بينما ستكون الليلة ، أسخن ليالي يونيو ، حيث من المرتقب أن يسجل المحرار أزيد من ثمانية و عشرون درجة عند منتصف اليل . الإحساس بالحرارة من المتوقع أن يكون أكبر مما يسجله المحرار ، ذلك راجع بالأساس إلى عدم وجود الرياح التي لن تتجاوز أربع كيلومترات في الساعة ، أيضا غلبة الطابع الإسمنتي بالمدينة ، و غياب الأشجار الظليلة التي تساهم في تلطيف الجو و الشعور بالبرودة نسيبا ، و هو ما يرفع من معاناة الساكنة خلال سيادة موجات الحر بالمدينة . أيضا غياب متنفسات ترفيهية يلجأ إليها السكان ، لتبديد حالة الشعور بالاختناق ، تأخر افتتاح المسبح البلدي الجديد ، غياب استراتيجية تهدف إلى تأهيل الحزام الأخضر لوادي اللوكوس ، و انعدام الأمن بمحيطه ، تجعل أيام القصر الكبير في هذه الظروف ، أشبه بلقطات أفلام الغرب الأمريكي . فيما تظل النافورات المشيدة أخيرا ، المتنفس الوحيد أمام أطفال الأحياء التي تقع في نطاقها هذه النافورات ، رغم الشروط الغير صحية للماء ، و إخضرار محتواها نتيجة الإهمال . تعليق الصورة : صورة يتم تداولها عبر الفايسبوك تلميحا للحرارة المفرطة بالقصر الكبير