مهداة إلى أطفال درعة خاصة وأطفال سوريا عامة محمد وأشرف فقاسم ثم سليم أطفال كتبوا للتاريخ معنىً يفهم جعلوا حائط مدرستهم بداية طريقهم نقشوا بدمهم فوقه كلمات تزلزل وتلتهم كل من مس واعتقل أفكارهم وآرائهم كل من اعتبر نفسه سيدهم ومولاهم كل من تجبر على برائة طفولتهم واختنق أحلامهم ... أصبح حائطهم مزارا لكل طالب يتألم ظن المدير المدسوس بين أجسادهم أن عقولهم صغيرة ودربهم قصير ولعبهم تافهة وأن أفكارهم لا تحمل اشتعل غيضه وثار جنونه لما سمع بفتية الكهف استيقظوا من سباتهم وراحوا يهتفوا ويرجموا كل صنم يعبد وكل قاهر متسلط يأمر حموا حائطهم ضد السيد المتحكم أبدعوا في فن الكر والفر اليومي أعطوا درسا لكل متهكم تسلل المدير ليلا كاللص يتجسس على دفاتر فتية الحق حاول أن يستخرج منها كلمات ولو على الأقل حروفا يمكن أن يركبها لتفيد معنى الخروج عن طاعة سيد القهر فيطردهم السيد المدير عن الفصل ويحيلهم إلى محكمة الزجر ولكن هيهات لفتية حائط النصر فكتاباتهم جمعت كل صوت مكثوم تحث سدة الحكم وحائطهم أضحى رمزا عنوانه نريد حريتنا مع بزوغ الفجر