من يعرف منكم حنظلة فليصفق له بكل حرارة حنظلة كان وما زال في أعيننا مفخرة لم يكن أبدا صوتا يطبل ويزمر للفجرة لم ينحني أبدا للمسرحية المهزلة كان لا يرضى الظلم ولوبشبر أنملة كان يكلم حنظلة مع حنظلة فمرة يقول أين أنت ذاهب يا حنظلة... أين أنت راحل يا حنظلة... وتارة أخرى يتركه يختار إما إلى النضال أو إلى المقبرة فحنظلة نفذ نصائح صاحبه بكل ما أوتي من حزم ومرجلة بلغ رسائله إلى كل من يهمه الأمر بكل دقة وميسرة لم يختلفا قط على دورالبطولة في كل مرحلة بل كانا توأمان لا يفترقان ولو اختلفا في موضوع أو مسألة فحنظلة هو حنظلة وهو لا يستطيع أن يستغني عن صديقه حنظلة ورابطتهما كانت متينة وغريبة لا يفهمها إلا من كان يهمه حنظلة أما أعداء حنظلة فلم يناموا ولم يغمض لهم جفن مادام نفس في حنظلة فعيونهم ترمقه بخبث من وراء الستار وجواسيسهم تراقبه في كل مكان ورأس حنظلة مطلوب مطلوب بأغلى من ثمن لكن هيهات هيهات فحنظلة لا يهابهم ولو تطلب منه الأمر الموت من أجل حنظلة فهو لن ولم يسلمه لهم ولو بمتاع الدنيا أو أكثر من مغنمة وحنظلة عاش متنقلا بدون عنون أو حقيبة وجوازه الفلسطيني في قلبه لم ينساه ولن ينساه وهم شعبه فوق كفنه ولو قتيلا أرداه فيد الغدر وإن مست يد حنظلة فمازال أخ حنظلة يذكرنا به في كل مرحلة فلنقل جميعا وبصوت واحد عاش حنظلة يحيا حنظلة سيعيش حنظلة سيحيا حنظلة فحنظلة سيبقى رمزا عربيا تحمله قلوبنا بكل اعتزاز ومفخرة