المعمل أغلق أبوابه اليوم بسبب الحادث تشهد منطقة الهيايضة القريبة من العرائش احتجاجا متواصلا لسكانها ضد إدارة معمل پروكيمار التابع للمجموعة السويسرية پوريلار و الخاص بصناعة الأحذية . فقد حاصر عدد كبير من أبناء الدوار مدخل المعمل أمس الثلاثاء ، حيث تم منع العمال من الخروج بعد انقضاء فترة عملهم الزوالية . بوابة القصر الكبير ، عند اتصالها بإدارة المعمل للإستفسار عن ملابسات الحادث ، أكد لها الشخص المكلف بتلقي المكالمات، ان المعمل غير مشغل اليوم نتيجة الاحداث التي وقعت أمس ، و أبلغنا بتواجد قوات الدرك الملكي بمحيط المعمل ، فيما كان جوابه على مسألة حدوث اشتباك بين المحتجين أمس و عناصر القوات العمومية باب المعمل ، انه ربما يكون حدث ذلك !!! . هذا و قد تفاجأ العمال عند خروجهم الساعة الخامسة و النصف من جحافل المحتجين الذين تجمعوا بالباب الرئيسية ، مرغمين العمال على البقاء بساحة المعمل ما يقارب الساعة في رعب و خوف مما قد يحدث ، قبل إقناع المحتجين أن العمال ، و ان كانت اغلبيتهم من العرائش و القصر الكبير ، فانهم يعيشون نفس أوضاع المحتجين من حڭرة و استغلال ، و تهميش حقوقهم . أصل المشكل يعود إلى ان المعمل التابع للشركة السويسرية پوريلار ، قد تم السماح ببائه فوق أرض كان يستغلها سكان الدوار ، و قد تم التفاوض معهم على ان يتم التنازل عن الارض مقابل تشغيل ما نسبته 70 في المائة من ابناء الدوار ، و هو ما لم تلتزم به الشركة ، بدعوى عدم كفاءة ابناء الدوار ، حسب ما صرح به مصدر غير رسمي من داخل الشركة ، حيث ان الشركة فضلت أن تشرع في العمل عن طريق جلب أيادي عاملة لها مستوى تعليمي جيد . على ان تتولى هاته الأيادي العاملة ، بعد إكتسابها للخبرة تعليم العمال الجدد ، و هو ما ترد عليه مصادر من العمال أنفسهم ، ان خياطة الاحذية لا تحتاج إلى شواهد عليا . النقطة التي افاضت الكأس و جعلت أهل الدوار يصعدون من إحتجاجهم ، هو ان الشركة طلبت حسب نفس المصدر دائما 60 عاملا ، لكنها فوجئت بتوافد عدد أكبر بكثير من الراغبين في العمل ، ما جعلها تستدعي القوات العمومية من أجل تنظيم الراغبين في العمل !!! ،حدث هذا يوم الإثنين. هذا التبرير يرد عليه ناشطون حقوقيون بأن القوات التي تم استقدامها ، تكفي لإبادة الدوار و ليس تنظيم تسجيل الراغبين في العمل . بعض المصادر تحدثت لبوابة القصر الكبير، ان المواجهات قد شهدت تصعيدا حد الاحتكاك بالقوات العمومية التي تتواجد بكثافة بعين المكان و داخل المعمل ايضا !!! ، و هو ما لم يتسنى لبوابة القصر الكبير التأكد من صحته . يشار إلى ان الشركة الألمانية پوريلار ، هي نفس الشركة المالكة لمصنع ريكر المتواجد بضواحي القصر الكبير . و يتحدث العديد من العمال بمصنع الهيايضة عن ظروف لا إنسانية و ممارسات حاطة بكرامة الإنسان ، تمارسها الادارة على العمال ، تصل حد المنع من الاستفادة من دورة المياه . في ظل غياب لمراقبة الدولة او تواطئها أحيانا مع إدارة المصنع ، و يشير العمال إلى هيمنة الشعور بالحڭرة و قلة الحيلة لدى غالبيتهم . سكان الدوار ، أصروا من جهتم على سلوك أشكال احتجاجية جديدة و نوعية ، من أجل جعل صوتهم يصل لأعلى الجهات ، و أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الاحتجاج .