فقت فرحان و حاير هاد الصباح ! فرحان حيت داك الشي لي قالي خاطري .. و حاير حيت معرفتش نفسر لحلم لي شفتو بالليل. قلت آش ندير .. نزور لفقيه ابن لفتيتين .. نفعنا الله ببركته ! ملّي وصلت، لقيت الدّحاس بزاف عند الفقي، بغيت نمشي بحالي، شافني واحد النواعري عينو كيدورو فيه، قالي : – دوّر مع الشاوش ديال لفقيه يسربيك .. و متنساش دّور معايا .. ! دخلت، دهشت من مكتب لفقيه .. طول بعرض، إنا زربية هادي، إنا بيرو هدا .. شاشات، تلفونات، فاكسات .. الحاصل تضاربت على الشّعا. – السلام عليكم أسيد لفقيه، و طحتلو على يبدو.. خلا يدو ممدودة، ابتسم لي و قالي : – و عليك السلام أسي جمال الدين .. تفضل، اجلس .. ! ادهشرت، بوستلو يدو شي عشرة دلمرات .. بحال إلا كنخرج اللطيف .. – كيفاش عرفت سميتي أسيدي لفقيه .. ! شاف فيا واحد الشوفة؛ نص بسمة، نص تعوبيسة .. : – اطلب التسليم لصحاب الحال، و قل شايلاه أمولاي مارك ولد زوكربرغ .. قل أسي جمال الدين، شنو لي جابك لعندي حاير .. ؟ – خير و سلام … حلمت حلامة، ما فهمت فيها والو .. – صلي على النبي و احكي .. – اللهم صل عليييك أرسول الله .. شفت فالمنام، خير و سلام .. شفت راسي راكب فواحد اليخت، تمنيتو لولدك وحيد .. ظنيت راسي حاركَ سانك إطوال.. شوية بان لي قربت للمغرب .. عرفت راسي كنت فاسبانيا و قاصد البلاد .. و فيدي برا كبيرة .. فيها طابع مكتوب فيه قشتالة الشريفة .. و .. – كيفاش قشتالة الشريفة .. شوف مزيان .. راك .. – اسمحلي .. قشتالة سلاش الشريفة .. و تحت منها مكتوب ( عتبة و عتبة ) ..و لبرا لكبيرة فيها برية صغيرة صفرا، فوسط منها فيتّشا صفرا فيها نجمة حمرا .. و هاد شي كلّو فوسط كتاب عندو غلاف اللون ديالو كيبرق و كيتبدل منلي كتحركو بين لخضيضر و لحميمر .. بحال كارط بوسطال دبوناني .. ! منلي قربت لطنجة .. لبرا لكبيرة فلتت من يدي .. و بدأت طايرة .. طايرة .. و بانت بحال إلا غطت المغرب كامل، و كيطيح منها بحال الزهر .. بحال لفلوس .. بحال الزرع .. بحال لبياس ديال الطوموبيلا، و ديال الطيايار، .. و كلشي كيبرق .. و الناس فرحانة، و لابسين مزيااان، و النسا كيزغرتو .. حتى الأفق من صوتهن تعطل .. ! منلي ضربتني لفايقة .. سمعت اغنية عند الجار ديالنا منقول : يا دي النعيم للي أنت فيه ياقلبي .. من بعد العذاب .. و هاد شي ما نعاودلك أسيدي لفقيه .. حسيت بالفرحة .. حسيييت بالفرحة .. بحق معرفت علاش .. قلت نجي عندك .. تزولّي هاد الحيرة .. الله ينفعنا ببركتك .. ! فهاد الوقت كامل، كان لفقيه ابن لفتيتين.. كيشوف فيا، و وجهو كيزيد نور على نور .. و التسابيح خدام فيدّو، و كيزيد فلبخور .. – الله .. الله .. الله .. هلّت البشرى .. و حل السرور و الحبور .. – خير إن شاء الله أسيدنا لفقيه .. راك هوّلتني.. – كل خير أسي جمال الدين .. انت رجل زوهري.. و قدامك قدام الربح .. هدي بشارة عظيمة أولدي .. انتظرها المغرب من العصر الحديدي .. من العهد لي ظهرت فيه المطرقة و المنجل .. و الخير أمام إن شاء الله .. الخير أمام .. – دابا زيدتي شوشتني أمولاي لفقيه .. ! – سمع أسي جمال الدين .. انت رجل مسكون بالسياسة.. و تفسير هاد الرؤيا وخا هي سياسية، ما ينفعك فيها لا منار السليمي، و لا الغزيوي، و لا مولاي البيه .. و تفسير الحلامة العظيمة و الله أعلم كيقول : أما ركوبك اليخت فدليل على أهمية لبشرى لي جيبتي معك .. كو كانت شي حاجة خايبة كو جيتي راكب فشي باطيرا .. أما لكتابة فهي إشارة جاية من مملكة قشتالة و أرغون إلى الإيالة الشريفة .. و الجملة لّي تحت .. كتعني: عمل ما عمل جارك و لا حضي باب دارك .. – دابا بديت نفهم شوية .. و لكن، آش دارت جارتنا الشمالية أسي ابن لفتيتين .. ؟ – دابا تقدو لكتاف .. وليتي تقول السي .. – اسمحلي أسيدنا الفقيه .. اسمحلي.. – جارتنا خدمت عقلها .. و دارو لّي كيحكمو .. كلهم من الشّْمال .. و الإشارة لي صيفطو معك.. كتوصي نديرو بحالهم .. كيقولو باغيين لينا الخير، و نيتهم مزيانة .. – و كيفاش فهمتي هاد شي .. – أما لبرية لكبيرة لي فيها طابع الإيالة .. فكتعني ظهير تعيين لحكومة، ( هادي راها غير نصيحة منهم، مكتقتل، ما كتحيي ) .. يسيّروها صاحب الشّْمال عندنا .. – و شكون هما .. ياك فات و حكمو .. و دبا اعلم الله فشمن جايحة هما .. – لاّ .. ماشي هادوك .. هداك شْمال بشي بشي .. ماشي صافيين .. الشمايلية بالروح موجودين.. و النعت ليهم واضح .. أما لبرا الصفرا، فهي كتعني فيدرالية اليسار .. راه وخا تشوفوم صوفر .. راهم طاايبين و ناضجين .. و عاندوم الدراري واعرين .. فهامة وصنطيحة .. و أما لفيتشا الصفار و النجمة لحميمرة .. هادوك الرفاق ديال النهج .. ولاد الشعب .. و قلبهم على الدرويش و المسكين، و لبروتيرالي، و لعمال و لفلاحا .. شحال هادي و هما عندهم البرنامج المرحلي، دبا يكون لبرنامج كمل .. و يعجبوك إذا خطا شي واحد الشرطا، محاكمة جماهيرية فالحين و برجوازينا معندو باس .. – و لكن هادو يكملو النصاب أسيدنا .. !!؟ – إوا اصبر أسي جمال الدين .. شفتك نسيتي لكتاب .. الببساويون الجدد .. و زعما راك على بال .. و هنا غتعرف علاش لغلاف كيبرق و كيبدل لوانات .. راه الزعيم عندهم مرة كيعيطولو الرفيق نبيل، و مرة الحاج نبيل .. مرة مع حركة مالي .. و مرة مع حركة و مالي أنا مندبرشي على راسي شي منصب .. لخضيضر مع ولاد عم طاليبان، و لحميمر مع ولاد خال شاريبان، و هادوك هما الضمانة مع دوك لي ديما غاليبان .. ! و هاد الرفقة فيها خير كثير بجاه سي علي يعته و مولاي اسماعيل .. خصوصا غيديرو توأمة مع حكومة مملكة قشتالة و أرغون الموقرة .. شي لي غيعود بالنفع على الشعبين الصديقين .. و يحل السلام، و الوئام، و الرفاه، و المال و البنون .. ! – غير بشوية عليا أسيدنا ابن لفتيتين، راه ابن سيرين بيدو ما يوصل يفسر بهاد التفاؤل كامل .. راه شدتني الدوخة .. و كنحس بالسخانة .. أش ندير ..!؟ – خذ ليك شوية ديال مخينزة، و شوية ديال مرّيوتة، و شوية ديال زيت الخرواع، و شوية ديال قاعقلّة .. و خلطهم و طحنهم، و عمر بالخلطة سبعة دلمزيودات خوضر، و سبعة دلمزيودات حومر، و استعمل وحدة خضرا فالصباح، و وحدة حمرا فالليل .. بحق متعملومش فمّك .. ؟ – و فين غنعملهوم أسيدنا لفقيه .. !!؟ حنزز فيا و حنززت فيه، و بدا كيبان لي بحال عادل إمام و قالي: – أقولّك .. و مَتِزْعَلْشي .. !!!؟