بعد خمسة أيام من العرض بساحة 10 أبريل بالقصر الكبير خلال المدة الممتدة من 5 الى 9 غشت الجاري ، أسدل الستار على المعرض البيئي الثاني لجمعية فضاء الاندلس والمنظم بتنسيق مع المؤسسة المنتخبة ومجموعة مدارس الرفاعي. المعرض تميز بتوافد أعداد وفيرة من الزوار من مختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية وقد كان فرصة للتعرف على تجربة جمعية فضاء الاندلس في مجال تدوير النفايات حتى تصبح حاملة لرسائل تربوية بيئية، انسجاما مع الشعار المرفوع هذه الدورة: ” تثمين النفايات واجهة للفن والإبداع وحماية البيئة” زوار المعرض البيئي الثاني كانوا على موعد مع فنانين كبار انخرطوا في هذا الفعل التربوي ، وهكذا قدم الفنان ادريس المسكيني اكثر من أربعين عملا فنيا وظف فيها النقر على بقايا مخلفات ” البونج ” لتتحول الى تيمات متعددة القراءة لكنها تشترك في بعدها الانساني ..الفلسفي… الوجودي . فيما استطاع الفنان الصديق الزيلاشي أن يقدم للزوار حديقة مختلفة أخرى للحيوانات تضم أحياء مهددة بالانقراض مع ورقة تعريفية لكل واحد من مكوناتها ، اما الفنان المختار غيلان فقد نهج الغرائبية التي لا تبتعد على الواقع في بصم مشاركته التي قدمت نماذج نالت إعجاب زوار المعرض. المعرض البيئي الثاني لجمعية فضاء الاندلس قدم لزواره مواضيع مختلفة: أخطار الهواتف، الحيوانات المهددة بالانقراض،جناح الكرطون من إعداد أطفال مدرسة الجمعية البيئية، التراث والذاكرة من خلال التحف،التحسيس بأهمية النظافة، استغلال العجلات في تأثيث المنازل ، وتحف اخرى أخذت من متطوعي الجمعية شهرين من العمل المتواصل. مبادرة جمعية فضاء الاندلس تبقى رائدة على الصعيد الوطني تستحق التشجيع والتنويه لكونها تتبنى أفكارا ايجابية لصالح المجتمع والمحيط