حينما حضرنا اللقاء التواصلي حول المستشفى الجديد بالقصر الكبير، استفزك أحد الحاضرين بسؤال توقعي، قائلا: ماذا لو تم تعطيل بعض أجهزة المستشفى عمدا؟ اخترت وأنت تأخذ الكلمة بعد مداخلات طويلة من جل الحاضرين، أن تفتحها بتعبير احتقرت به بعض المداخلات، فنعتها بالكاريكاتيرية أو المضحكة، ورغم انتفاضة أحد الحاضرين ضد هذا التحقير و المساندة التي لقيها من بعض الحاضرين، أصررت على وصف هذا التوقع بالمضحك..!! قلنا لك حينها، يجب عليك أن تعتذر عن هذا الرد، لأننا جميعا نحمل نفس التخوف..، لكنك تريد أن تنقل كما يحلو لكل مسؤول، صورة المغرب الجميل..!! نحن أيضا نحب بلدنا، ونريده أن يكون جميلا، لكننا لا نكاد نجد هذا الجمال إلا في بعض متمنياتنا..! لا يمكن لي اليوم، وأنا أحضر وأد حلمنا في مستشفى مختلف عن القديم (دار الضو)، أن أنقل تلك الصورة الجميلة التي شهدت عليها يوم تدشين الوزير للمستشفى.. اليوم يا سيدي، وفي حضرة مرضى يحتاجون للكشف بالراديو أو السكانير، نسمع أن الجهازين أصابهما داء العطل، هل نقبل تفسيرا بريئا لهذا الأمر؟! لا يا سيدي، فالصورة بالأمس كانت لجهازين جديدين لامعين، لهما ضمانة الاستمرار في العمل لمدة مقبولة، لكن الجهازين لا يعملان اليوم!!! هل الأعطال بريئة يا سيدي؟ أنا لا أجزم بأن الأمر مدبر، لكني كغيري من المواطنين مرتابون في الأمر، لأننا نحب بلدنا فعلا، وليس بالمفهوم الكاريكاتيري للحب..! أنتم سيدي، نطقتم يوم اللقاء التواصلي بمتمنيات أفرحتنا، ونحن لم نكن حاضرين بهدف التأتيت، نحن حضرنا كمواطنين واعين بأهمية النهوض بقطاع الصحة، لأننا نريد تنمية وطننا، ونتوقع ان تكون لك نفس الإرادة، فهل من جواب عملي يقطع مع مهازل مستشفى دار الضو القديم؟ في الأخير، هذه رسالة مفتوحة لك، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، وما سنتمناه هو أن تلقى الإجابة الفورية العملية..