لم يكن السيد الرئيس يجرد حصيلة الثلات سنوات فحسب بل كان الرجل على يقين تام بانه في مواجهة اصحاب سلة الانتقادات السلبية ومستعملي النظارات السوداء كما يحلو له مناداتهم واستعد لها نفسيا اكثر من اي وقت مضى . رسالات مشفرة ارسلها الرئيس مفادها ان المدينة في الطريق السليم رغم المضايقات اللامسؤولة تبين مدلولها فقط في عفوية كلمته وهذه هي الاخرى لايجيدها سوى المتمكن والخالي بطنه من الشوائب. الشعور بطعم الانتصار في تحقيق نسبة مؤوية هامة لبرنامج المجلس في مدة ثلات سنوات اتاحت للجميع فرصة تحقيق ادبيات الانصات وحسن الالقاء. الاغلبية متماسكة حتى ولو سوق لها غير ذلك فالرجل يجيد احتواء نوابه ومستشاريه بل لربما قائد لفيلق يستعصي على غيره ان يقوده بتلك النجاعة بلغة الارقام وشهادات الحلفاء السيمو داهية العمل السياسي و مدرسةفي فن التسيير . هزيمة مدوية انفجرت من خلال اللقاء لخصومه السياسين عمليا ونظريا. عمل الرئيس الداهية على انطلاقة جديدة بأريحية نحو شق الثلات سنوات المتبقية من خلال اطفاء واخماد النوايا السيئة . اعتمد الرئيس اسلوب خير وسيلة للدفاع هي الهجوم فهاجم بترسانة ضخمة من المشاريع المنجزة على ارض الواقع عوض الحديث من اجل الحديث. التحدي والترافع عن مستقبل حاضر ومستقبل المدينة كان ولا زال حظ عاثر في عنق الرئيس. حصيلة المجلس الجماعي لربما من وجهة نظري كانت اشراقة تانية وثالثة لاسباب عدة : الاعتماد في المداخلات على ما انجز فقط وعلى مرآى من الساكنة. غياب السوفسطائة في تحليل الامور قناعة المتتبع باهلية عمل المجلس او عمل السيمو سواء باعتباره برلمانيا او رئيسا لمجلس جماعي