احتفلت أسرة الأمن الوطني بمدينة القصر الكبيرعلى غرار باقي مدن المملكة ، يوم الخميس 16 ماي الجاري بالذكرى الثالثة و الستين لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني ، وهي مناسبة لاستحضار الدور المهم و الجهود المبذولة لعناصر الأمن المدرسي في سبيل حماية أمن وسلامة التلميذات و التلاميذ و الأطر التربوية و الادارية بمحيط المؤسسات التعليمية بالمدينة. فتنفيذا للمنشور المشترك بين وزير الداخلية و وزير التربية الوطنية الصادر بتاريخ 20 شتنبر 2006، و الذي دعا إلى بذل المزيد من المجهودات قصد تعزيز الأمن بالمحيط المباشر للمؤسسات التعليمية، والتصدي لكل الممارسات المنافية للعملية التربوية، و تعزيز الدوريات الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية ، عملت مفوضية الشرطة بمدينة القصر الكبير على غرار باقي مدن المملكة على إحداث فرقة خاصة بالأمن المدرسي برئاسة الضابط الممتاز حميد الكنوني و فريقه المكون من مفتش الشرطة ياسين النفحاوي و ضابط الأمن عبد الرحيم الحكماوي و مقدم رئيس حليم البدوي . وهي فرقة تعمل بتواصل و تعاون دائمين مع أطر وزارة التربية الوطنية بمدينة القصر الكبير. و يعتبر هذا التعاون عنصرا أساسيا وقاعدة مهمة لنجاح مهمتها في سبيل تأمين محيط المؤسسات التعليمية، وجعله محيطا يشجع على التعلم و يطمئن الأمهات و الآباء على فلدات اكبادهم، ومن نتائج ذلك التعاون توقيف 214 حالة تلبس بجرائم مختلفة بمحيط المؤسسات التعليمية خلال الموسم الدراسي الحالي وتقديمهم الى العدالة. و في اطار المقاربة الوقائية و تنفيذا لاتفاقية الشراكة بين المديرية العامة للأمن الوطني ووزارة التربية الوطنية في مجال تأمين المؤسسات التعليمية و تحصين المتمدرسين، و الرامية الى انفتاح المؤسسة الأمنية على محيطها الخارجي و مشاركتها في توعية التلاميذ من خلال الحملات التحسيسية داخل المؤسسات التعليمية ، سطرت مفوضية الشرطة بالقصر الكبير بتنسيق مع المديرية الاقليمية للتربية و التكوين بالعرائش برنامجا تحسيسيا شمل عددا من المؤسسات التعليمية بالمدينة تم خلاله إلقاء دروس توعوية للتلاميذ في مواضيع تهم أساسا العنف المدرسي ، السلامة الطرقية، الجريمة المعلوماتية، مخاطر الاستعمال المعيب للأنترنيت ، و الآثار الوخيمة للمخدرات… من تأطير بدر المنير رئيس الهيئة الحضرية و منسق الحملات التحسيسية بالمؤسسات التعليمية ، و استفاد منها خلال الموسم الدراسي الحالي 9197 تلميذ و تلميذة . وبهذه المناسبة يتقدم أطر و تلاميذ و جمعية أمهات و أباء الطبري الاعدادية بأسمى عبارات الشكر و التقدير لعناصر الأمن المدرسي على مجهوداتهم لتأمين محيط المؤسسات التعليمية وسرعة تدخلهم لمحاربة الظواهر المشينة المنتشرة في محيط المؤسسة .