يرتبط النمو السكاني للحواضر البشرية بشكل وثيق بالتنافسية الاقتصادية التي تقوي جاذبية المستوطنات البشرية فكلما كانت المدن مزدهرة اقتصاديا كلما ازدادت جادبيتها و ارتفعت نسبة الاستقرار بها مما يؤدي الى توسع هده المدن و نموها كنتيجة طبيعية لازدياد عدد السكان بها و قد ظلت مدن البيضاء , الرباط - سلا , فاس و مراكش مسيطرة على المراكز الأولى في التنافسية الحضرية منذ سنة 1982 ثم انضمت اليها كل من أكادير و طنجة و القنيطرة في حين تراجعت جادبية كل من خريبكة , بني ملال و بركان فمادا عن جادبية القصر الكبير حسب الدراسة التي قمنا بها فان القصر الكبير كان من بين المدن التي شهدت أقوى التراجعات لصالح بروز أقطاب تنموية جديدة اصبحت أكثر جادبية كالناظور و سطات و العرائش في حين دخلت مدينة القصر الكبير حالة من الركود السلبي الدي ادى الى تراجع القصر الكبير من المرتبة 20 على قائمة كبريات المدن المغربية سنة 1982 الى المرتبة 21 سنة 1994 ثم الى المرتبة 22 سنة 2004 في حين تشير اخر الاحصائيات للمندوبية السامية للتخطيط الى تراجع القصر الكبير مرة اخرى لصالح مدينة انزكان ليصبح القصر الكبير في المرتبة 23 على قائمة المدن الكبرى بالمغرب و في الوقت الدي نجد فيه أن مدنا كفاس أو وجدة قد جدبت في ظرف عشر سنوات أزيد من 100.000 مقيم جديد أو مدنا من حجم القصر الكبير كالجديدة أو سطات التي تمكنت من جدب أزيد من 20.000 مقيم خلال نفس الفثرة نجد أن القصر الكبير لم يسجل سوى 315 مقيم كمستوطن جديد بالمدينة طوال10 سنوات و هو ما لا يمكن أن يعكس حتى عدد المقيمين الجدد من الولادات مما يعني أن المدينة اصبحت تعرف هجرة عكسية تعكس حالة البؤس الاجتماعي الدي أصبحت تعيشه القصر الكبير بسبب التهميش و الاقصاء الممنهج الدي طالها اضافة الى التضييق المستمرعليها من طرف السلطات الوصية و الدي جعل القصر الكبير مدينة غير قابلة للتطور