تناقلت مجموعة من الآراء،أن مرض الخوف من الإسلام ابتدأت قبل أحداث 11سبتمبر2001.لكن الكل يجمع على أن بداية الخوف من الإسلام والمسلمين وتعميمها وتضخيمها بشكل موسع منذ تلك الأحداث. لكن قبل أن نلوم غيرنا الذي نوع وينوع في نشر صورة مغايرة على الإسلام.فهو يتعمد مجموعة من المصطلحات التي سارت لصيقة فقط بكل عمل يقوم به المسلمون سواءا متشددين او غير ذلك.يجب أن نرجع إلى الوسطية والاعتدال،قبول الآخر واحتوائه ومعالجة مواقفنا ومشاكلنا بالهدوء والسلم والتعايش الاجتماعي.هذه الصورة النمطية التي يسوق لها الغرب،جانب كبير منها نساهم فيه بشكل أو بآخر.لا أحد يريد تبسيط الصورة لعموم الغربيين الذين غالبيتهم الساحقة لا تعلم على الإسلام إلا صورا و أحداث ندينها نحن قبل الغرب نفسه.فسوءا السياسيين أو الاعلامييين لا يقومون بنقل الواقع والحقيقة كما هي،كما ينظاف إليهم الجاليات المسلمة والعربية المتواجدة في الدول غير المسلمة بصفة عامة.بالإظافة إلى غياب تام لعموم علماء ودعاة ومشايخ المسلمين. كثر الكلام على الإسلاموفوبيا حتى صرنا نخوف بعضنا البعض داخل القطر العربي والمسلم بحد ذاته.وهذا غير بعيد منذ بدأ ما سمي بالربيع العربي أو الثورات العربية،شهدنا خطابا سياسيا وفكريا مائعا مخوفا عموم الناس والمسلمين من صعود الإسلاميين إلى الحكم.وسمعنا على أخونة الدولة المصرية و.و..إلى أيام قلائل خرج علينا السيد العماري متهما حزب العدالة والتنمية بأنه يؤسس إلى إمارة إسلامية هذا في المغرب،كما اتهم نظيره في تركيا بمحاولته إعادة الإمبراطورية العثمانية. هذه أمور خطيرة وجب التطلع إليها بدقة كبيرة،فالغرب من جهة قسم المسلمين على العرب،وفي نفس الوقت اتهمها بالإرهاب الخ.لتخويف عموم العالم من المسلمين.هذا ما يحيلنا إلى الجزم بأنه يتبع خطوات وبرامج ممنهجة في تشويه صورة الإسلام والمسلمين بصفة عامة. كما نحذر من مغبة دخول المغرب في دوامة خطيرة،لا زال يعني منها لبنان إلى الآن،ولن تتوقف إلا بتصفية مهمة كما تحدث عن ذلك ميشيل حايك.قبل أيام البام يتهم البيجيدي بإقامة إمارة إسلامية،وبعد هذا الافتراء يتم سرقة المقر الرئيسي للحزب.كل هذا يحيلنا إلى دق ناقوس الخطر،هذا تعزيز كبير وواضح للخوف من وصول الإسلاميين للحكم.