خاض العاملون في قطاع الصحة في مدينة القصر الكبير، صباح أول أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية في رحاب المستشفى المحلي في المدينة، لمطالبة الحكومة بتنفيذ الالتزامات السابقة والتراجع عن قرار الاقتطاع من أجور المضربين. واستنكر المحتجون عدم تنفيذ الحكومة مقتضيات اتفاق الحوار الاجتماعي ل5 يوليوز 2011 بين النقابات الأكثر تمثيلية والحكومة السابقة، «في حين هرولت إلى القيام باقتطاعات من أجور الموظفين المضربين»، حسب وصف المحتجّين. وذكر بيان مشترك للنقابات المشاركة في الوقفة أنه «عوض فتح الحكومة حوارا اجتماعيا حقيقيا ومناقشة قانونية حول آليات تنفيذ الإضراب، دون المساس بأحقيته ودستوريته وتنفيذ الاتفاقات والالتزامات السابقة وتوسيع فضاء الحريات والإنصات إلى هموم الشغيلة، فضلت الحكومة اللجوء إلى اقتطاعات غير قانونية لأجور الموظفين البسطاء». ورفع المحتجّون «بطاقات صفراء» إنذارية في وجه الحكومة، وتوعّدوا بتصعيد الاحتجاجات، ما لم تتراجع عن قراراتها، كما تعتزم النقابات تنظيم وقفة احتجاجية أخرى ستُرفع فيها «البطاقات الحمراء» كمؤشّر على دخول الحوار الاجتماعي نفقا مسدودا مع الحكومة. وتعد هذه الوقفة الاحتجاجية هي الثانية من نوعها خلال شهر دجنبر الحالي، وشاركت فيها النقابات الأربع الأكثر تمثيلية في قطاع الصحة. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة القصر الكبير لا تتوفر إلا على مستشفى صغير يتضمن مُعدّات بسيطة وغير قادر على استقبال الحالات الحرجة، التي يجري نقلها عادة إلى العرائش أو طنجة.