أظهر باريس سان جيرمان الفرنسي أن بإمكانه مقارعة الكبار هذا الموسم وذلك بعدما حول تخلفه أمام ضيفه برشلونة الاسباني بهدفين نظيفين إلى تعادل 2-2، قبل أن يخسر بركلات الترجيح السبت على ملعب "بارك دي برينس" في العاصمة الفرنسية في مباراة ودية تحضيرية لانطلاق الموسم الجديد. وأحاطت بهذه المباراة ضجة إعلامية كبيرة في فرنسا خصوصا وذلك لان سان جيرمان كان يخوض أول اختبار له من العيار الثقيل منذ أن ضم لاعب برشلونة السابق السويدي زلاتان ابراهيموفيتش والبرازيلي تياغو سيلفا من ميلان الايطالي والأرجنتيني ايزيكييل لافيتزي من نابولي الايطالي. لكن برشلونة الذي غاب عن تشكيلته الأساسية جميع لاعبي منتخب اسبانيا الفائز بكأس أوروبا 2012 باستثناء سيرجيو بوسكيتس قبل دخولهم في الشوط الثاني، سرعان ما أعطى النادي الباريسي جرعة عما ينتظره في دوري أبطال أوروبا، المسابقة التي جعلها فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوني كأحد أهدافه للمستقبل القريب، بعد أن افتتح التسجيل في الدقيقة 6 بعد خطأ من المدافع البرازيلي اليكس الذي فشل في تشتيت الكرة بالشكل المناسب فارتدت من الشاب البرازيلي الأصل رافينيا الكانترا وسقطت أمامه فتابعها بحنكة داخل الشباك. وفي الشوط الثاني أضاف الأرجنتيني ليونيل ميسي الهدف الثاني للنادي الكاتالوني الذي يسعى هذا الموسم بقيادة مدربه الجديد تيتو فيلانوفا إلى استعادة لقبي الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا اللذين تنازل عنهما لريال مدريد وتشيلسي الانكليزي على التوالي، في الدقيقة 53 من ركلة جزاء بعد خطأ غير واضح من مامادو ساخو على التشيلي اليكسيس سانشيز داخل المنطقة. لكن سان جيرمان قلص الفارق في الدقيقة 60 من ركلة جزاء نفذها ابراهيموفيتش بعد خطأ من البديل مارتن مونتويا على لافيتزي الذي ترك بعدها أرضية الملعب كما حال ابراهيموفيتش وذلك وسط تبديلات شملت حوالي 10 لاعبين من الفريقين وشهدت دخول اندريس انييستا وتشافي هرنانديز وشيسك فابريغاس وجيرار بيكيه وبيدرو رودريغيز من جهة النادي الكاتالوني. وعندما كانت المباراة تدخل دقائقها الأخيرة نجح سان جيرمان في إدراك التعادل بكرة رأسية من المدافع زومانا كامارا بعد ركنية من باستوري (82). وشهدت المباراة موقفا طريفا عندما خرج لاعبو الفريقين من أرض الملعب وتبادلوا القمصان للذكرى، قبل أن يضطروا للعودة إلى أرض الملعب من أجل خوض ركلات ترجيحية لحسم الفائز بالمباراة رغم كونها ودية!