تحقق الرياضات المسلمات المرتديات للحجاب تقدما في الألعاب الأولمبية بعد عام من بكاء مرير لفريق كرة القدم الإيراني للسيدات عندما اضطر للانسحاب من مباراة في التصفيات بسبب ارتدائه. ونال الحجاب المثير للجدل "الذي ترتديه اللاعبات تحت القناع في منافسات السيف أو تربطنه بإحكام في رفع الأثقال أو تضعنه بأناقة تحت قبعات الرماية" الموافقة أخيرا من الاتحادات الرياضية. وهذا الأسبوع أكد الاتحاد الدولي للجودو واللجنة الأولمبية السعودية التوصل لاتفاق يسمح للاعبة سعودية بارتداء الحجاب أثناء المنافسات والشهر الماضي قرر واضعو القوانين في كرة القدم رفع الحظر على ارتدائه في المباريات. وفي البداية قال الاتحاد الدولي للجودو إنه لا يمكن للاعبة السعودية وجدان شهرخاني المنافسة مرتدية الحجاب في ضربة قوية للرياضيات السعوديات الطامحات، ووجدان مع زميلتها العداءة سارة عطار هما أول فتاتين ترسلهما السعودية للمنافسة في ألعاب أولمبية. بكر لا تجد ما يعيق وقالت رزان بكر المتحدثة باسم اللجنة الأولمبية السعودية "يبين هذا الاتفاق أن كون الرياضية مسلمة محتشمة لا يعيق مشاركتها في الرياضة." وأرسلت بروناي وقطر أيضا لاعبات إلى الألعاب الأولمبية للمرة الأولى. ولفترة طويلة شكل هذا النوع من الزي الملتزم المطلوب في بعض المجتمعات الأكثر تحفظا أو الذي تختار النساء ارتداءه عائقا أمام مشاركة السيدات في الرياضة ليس فقط للمسلمات بل لنساء من معتقدات أخرى. وقالت إيما تارلو من قسم علوم الإنسان في جامعة جولدسميث في لندن "الكثير من المسلمات في بريطانيا وحول العالم تستبعدن أو يتم إبعادهن عن ممارسة الرياضة بسبب رغتبهن في الحفاظ على المعايير الصارمة للحشمة أكثر مما تسمح به الملابس الرياضية." وأضافت "والمسلمات لسن وحدهن في هذا، عدد من النساء من الهندوس والسيخ والأرثوذوكش أيضا وكذلك النساء اللائي لديهن مشكلة في الوزن لا يمكنهن ممارسة السباحة بسبب أزيائها الموجودة حاليا." لكن لحسن الحظ فإن بعض مصممي الأزياء التفتوا إلى النساء الراغبات في ممارسة الرياضة بأزياء محتشمة. وفي هولندا وضعت مصممة الأزياء سيندي فإن دن بريمن مجموعة من أغطية الرأس للرياضيات المسلمات. بريمن توضح فكرتها وتقول دي بريمن في موقعها على الإنترنت "الفكرة تقوم على أساس منح الفتيات المسلمات والمدربين في قاعات التمارين الرياضية في هولندا بديلا آمنا للحجاب التقليدي أثناء التدريبات." ويعرض موقع متخصص على الإنترنت أغطية الرأس هذه ضمن مجموعة "التشكيلة الرياضية" في فئات "التزلج والحركات الرياضية وأزياء الخروج والتنس" ويقول إن هذه الأغطية مصممة بحيث لا تنزلق من مكانها ولا تتمزق أثناء الأنشطة البدنية. ويشمل خط إنتاج يسمى موديستلي اكتيف للملابس الرياضية للمسلمات ومقره بريطانيا أزياء للسباحة وللرياضات القتالية ولكرة السلة ولكرة القدم بينما تقول الشركة إنها صممت خصيصا باستخدام أحدث التقنيات لتسهيل التنفس والارتداء لفترة طويلة. وقال إسماعيل سكراني إنه أسس مع زوجته هذه الشركة في 2007 بعد تصميم ملابس رياضية لبناتهما المهووسات بالرياضة، ومنذ ذلك الوقت ورد الفعل "غير عادي" والطلبات تتوالى من جميع أنحاء العالم. وقال سكراني "رأينا القيود التي واجهت بناتنا، لدي ثلاث بنات وهن كأي مراهقات، لماذا يفرض عليهن نوع من الملابس تقيد ممارستهن." وأضاف "ثارت بناتي وغضبن لحقيقة أنه ببساطة يتم ببساطة استبعاد البعض لمجرد بسبب غطاء الرأس." والآن تعتزم واحدة من بناته الانضمام للفريق البريطاني لكرة القدم لأنه سيسمح لها بارتداء الحجاب.