شارك الخبر مع أصدقائك / Partager وسط حالة من الغضب والارتباك، يستعد المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لوداع بطولة يورو 2012 عندما يقود فريقه اليوم الثلاثاء أمام المنتخب الفرنسي في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الرابعة. وقال إبراهيموفيتش: "ألمانيا وإسبانيا يؤديان واجبهما بشكلٍ جيد ولكني لا أعرف من سيتوج باللقب". وأثار الخروج المبكر للمنتخب السويدي من يورو 2012، بعد الهزيمة في أول مباراتين للفريق غضب أنصار الفريق ولاعبيه، وقال إيريك هامرين المدير الفني للمنتخب: "اتحمل المسؤولية كاملة". ولم يتضح بعد ما إذا كان هامرين سيستمر مع الفريق أم لا. ومع اقتراب موعد التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، يواجه المنتخب السويدي تغييرات جذرية في الفترة المقبلة إذ وصل متوسط الأعمار للاعبين المشاركين في البطولة الحالية إلى 29 عاماً. ويأتي إبراهيموفيتش (30 عاماً) من بين أكبر اللاعبين سناً بالفريق ولكنه يصر على الاستمرار في صفوف المنتخب. وقال "إبراكادابرا" نجم ميلان وقائد المنتخب: "اشعر بالغضب لخروج الفريق ولكني اشعر بحافز يدفعني للاستمرار أكثر من أي وقت مضى". ورغم المهارات الرائعة التي يمتلكها، لا يسلم إبراهيموفيتش من الجدل حيث كانت أهدافه وحماسه من العوامل التي ساعدته على أن يصبح من ألمع النجوم في عالم اللعبة ولكنه تلقى أيضاً العديد من الانتقادات من وسائل الإعلام العالمية التي تتهمه بفقدان التركيز داخل الملعب. وكان الشيء المشترك في مسيرة الدولي السويدي مع أياكس أمستردام ويوفنتوس وإنتر وبرشلونة وميلان هو تسجيل الأهداف بغزارة وخطف الأضواء. كما نجح إبراهيموفيتش أحياناً في الاستحواذ على عناوين الصحف ووسائل الإعلام من خلال الاستخفاف بمنافس أو الصراع مع مدربين أو مراسلين. وفي يورو 2012، دفع هامرين بالنجم الخطير كصانع لعب أكثر منه كرأس حربة فسجل هدفاً واحداً في المباراة الأولى التي خسرها الفريق 1-2 أمام نظيره الأوكراني. ولكن باقي لاعبي المنتخب السويدي كانوا ينظرون إليه باستمرار وبشكل ثابت ليصنع لهم الفرص في كل مرة يستحوذ فيها الفريق على الكرة. ورغم فشله في قيادة الفريق لعبور الدور الأول بالبطولة الحالية، يظل تواجده في غاية الأهمية. وأكد إبراهيموفيتش تعاليه مجددات بعدما انتقد زملاءه بالفريق عقب الهزيمة أمام أوكرانيا.