وكانت التقارير الطبية تشير إلى شبه استحالة عودة الظهير الأيسر لبرشلونة إلى الملاعب مجددا بعد إجرائه جراحة لزرع كبد بعد عام تقريبا من استئصاله لورم حميد بنفس المنطقة. لكن الطبيب أكد في مقابلة للتلفزيون الإسباني أنه لا يوجد معوقات تحول دون عودة أبيدال للعب بعد أن أظهرت تقاريره الطبية مؤشرات جيدة على تعافيه بشكل كامل عقب أيام معدودة من خروجه من المستشفى التي يعالج بها.
لكن الطبيب ألقى بالكرة في ملعب الفرنسي الأسمر، مشيرا إلى أن قرار استئناف مسيرته الكروية سيكون في متناول يده، وأن اللاعب المسلم هو سيد قراره سواء بالعودة أو الاعتزال بعد التيقن من عدم وجود مانع طبي.
وقبل أشهر توقع الأطباء ألا يعود صاحب القميص الشهير رقم 22 إلى اللعب مجددا نظرا لأن مريض الكبد لا يتوجب عليه بذل مجهود زائد كلعب الكرة، لاسيما في فريق عريق بحجم برشلونة في مصاف كبرى أندية العالم المطالبة بالفوز وتحقيق ألقاب دائما.
ويعد أبيدال أحد الركائز الأساسية في البارسا ومعشوق جماهير الفريق الكتالوني بعد أن ضرب مثالا رائعا على الإصرار والروح القتالية حين قاوم مرضه الخطير في العام الماضي ليتمكن من العودة لفريقه، ليكافئه زملاؤه بمنحه شرف حمل كأس دوري أبطال أوروبا في النسخة قبل الماضية.
وبسبب ظروف العملية الجراحية، استبعد مدرب المنتخب الفرنسي لوران بلان أبيدال (32 عاما) مضطرا من قائمة "الديوك الزرق" المشاركة في يورو 2012، واعتبر غيابه خسارة فادحة لبلاده بعد أن كان ينوي منحه شارة القيادة. وارتبط أبيدال بعلاقة صداقة وطيدة بالمدرب المنتهية ولايته بيب غوارديولا، وكان حريصا على زيارته بالمستشفى دائما وأهداه كتابا عن قيم الإصرار والعزيمة لمنحه مزيدا من المؤازرة لمواجهة محنته المرضية.