ماهر عدنان قنديل حققها البافاري، فعلها، ورفعها في الارينا عقر داره، احتفل بها في ميونيخ امام انصاره، ادخلها الى متحف ذكرياته.. هذه كلمات كتبتها، وحضرتها بعفوية عندما اصبحت المبارة مملة بسيطرة طفيفة للبايرن، والنتيجة في الشاشة تشير صفر على اليمين لتشيلسي، واخر مشابها على الشمال للبايرن. رسمت هذه الكلمات ووزعت الاحرف كانني احس ان البايرن سينتزعها، ومحال يفرط بها على ارضه، حسبت انه مستحيل ان البايرت سيسمح في عشيقته الاوروبية بعد 11 سنة من الفراق، خاصة وهي تاتي لتزوره. حتى وصلت الدقيقة 83 وسجل مولر هدفا جعل قلمي يسرع اكثر كانني ارجع لذكريات بداية الالفية هناك في السانسيرو بميلانو عندما ضرب البايرن عملاق الجنوب الاسباني فالنسيا، جعلني اتصفح في عقلي ما سمعته عن القيصر بكنباور، عن الرهيب رومينيجي، وعن الاسطوري الغارد مولر، وعن الحارس المخضرم سيب ماير وعن وعن وعن.. جعلني اتصفح بعقلي ما شاهدته من فنيات لوثر ماتيوس، وعن بسالة كيفور، عن اعجوبة في حماية العرين تسمى اوليفر كان وعن ميميت شول وليزارازو وايفنبرج والمهاجم البرازيلي "البر" ووو.. حتى فجاة اوقفني راس الفيل دروجبا هنا تحول قلمي الاحمر للكتابة بالازرق، لون البحر والسماء، وذكريات النيوكومب امام مانشستر تسيطر على عقلي.. وبدات استخرج من مكنونات عقلي ذكريات البلوز تشيلسي، رغم شحة انجازات البلوز اوروبيا، الا انني لم انسى نهائي ستوكهولم سنة 1998 في كاس الكؤوس امام ستوتغارت، ايام فيالي اللاعب المدرب والعملاق زولا، تذكرت من ذاك الجيل النرويجي"فلو" والفرنسي "لوبوف" واكثر من ذلك المدرب الحالي الذي لعب ذلك النهائي دي ماتيو وكان يحمل رقم 16.. اه كم هي جميلة تلك الايام.. هنا اوقفني دروجبا مرة اخرى، وجعل الحبر الازرق يتوقف وعاد قلمي ليكتب بالاحمر، بعد خطائه على ريبيري وضربة الجزاء اللتي صفرها الحكم.. هنا عاد قلمي يحكي الماني وانا متاكدا ان قلمي سوف لن يغادر هذا اللون بعد الان لانني اعتقدت ان ابناء مدرسة اخرجت بيكنابور لن يضيعوا ضربة جزاء بخاصة وانا اشاهد الفنان السريع الزئبقي والطائر الهولندي "روبن" جنب الكرة يستعد لقذفها.. هنا عاد قلمي بالاحمر لزمن البافاري في السبعينيات والثلاثية الاوروبية المتتالية.. حصل كل هذا وكانني كنت جاهلا ان تشيلسي يملك "الحارس المقنع" العملاق التشيكي "بيتر تشيك".. اه على جهلي!.. نعم انه "بيتر تشيك" وانا بجهل مني ومن قلمي عاد ليكتب بالاحمر! متخيلا ان "روبن" سجلها، والبايرن كسبها وميونيخ لن تنام ليلها، حتى صفعني" بيتر تشيك" بقبضه على الكرة معيدا ترتيب افكاري قاسما انني لن اكتب حرفا زائدا حتى نهاية هذه المبارة المجنونة.. وضعت قلمي جانبا حتى وصلت ركالات الحظ او الجزاء.. هنا مسكت قلمي مرة اخرى مستعدا حتى وصلت ركلة دروجبا الاخيرة، وانا افكر: هل سيفعلها ويطرد نحس موسكو 2008 امام "المان يو" ؟.. ضرب دروجبا الكرة امام انظار الكرة الارضية طاردا بالفعل النحس وناحتا احرف تشيلسي بالذهب على وجه اغلى بطولة للاندية في العالم الا وهي "التشمبيونزليغ" ولم اجد انا ما اكتبه بعد هذا الانجاز العظيم وتوقف قلمي فجاة امام تلك المشاهد المؤثرة وكتبت والحبر يشح علي، كلماتي الاخيرة "برافو تشيلسي" "برافو البلوز".