أرجع الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم الخسارة التي مني بها فريقه أمام أستراليا في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية إلى نقص الخبرة لدى لاعبيه، الذين فشلوا في الحفاظ على تقدمهم المبكر، واستقبل مرماهم ثلاثة أهداف أسترالية في غضون أربع دقائق فقط. وذكر موقع الاتحاد الأسترالي لكرة القدم أن ريكارد بدا متأكداً، عقب المباراة، أن مواجهة الفريق الأسترالي ستكون الأخيرة له على رأس الجهاز الفني للمنتخب السعودي، بعدما فشل "الأخضر" في بلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي. وقال ريكارد في تصريح مقتضب، خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، إن عامل الخبرة لم يكن إلى جانب فريقه، مضيفاً أنه شعر بأن لاعبيه كانوا متوترين جسدياً ونفسياً في أواخر المباراة، وهو ما تسبب بالخسارة. وودّع المنتخب السعودي تصفيات كأس العالم إثر هذه الخسارة، ليخفق بالتالي في تحقيق الهدف الأساسي الذي تعاقد معه الاتحاد السعودي من أجله، ويتوقع البعض أن يكون مصيره الإقالة من منصبه بعد هذا الفشل الذريع. وانتقد معظم محللي القنوات الفضائية الذين تابعوا المباراة طريقة تعاطي ريكارد مع المباراة في شوطها الثاني، الأمر الذي أدى إلى خروج الأمور عن سيطرته، وتلقي شباك "الأخضر" ثلاثة أهداف قاتلة في غضون أربع دقائق فقط. وبدوره، أشاد الألماني هوليغر أوسيك مدرب منتخب أستراليا بأداء لاعبيه، خصوصاً في الشوط الثاني، وقال إن هذا الشوط قد يكون الأفضل للمنتخب منذ توليه مهمة تدريبه قبل عامين خلفاً للهولندي بيم فيربيك. وقال أوسيك إن فريقه تعرّض لضغط نفسي كبير حينما تلقت شباكه هدفين في الشوط الأول، وقال إن الهدف الثاني الذي سجله ناصر الشمراني كان من الممكن أن يؤدي إلى نتائج سيئة بالنسبة لفريقه، إلا أنه تدارك الموقف في الشوط الثاني وحوّل تأخره إلى فوز. وتابع قائلاً: "في الشوط الثاني تحسّن أداؤنا بشكل كبير، خصوصاً بعد مرور ربع ساعة، حيث امتلك لاعبونا زمام الأمور، وتناقلوا الكرة بسرعة، ونفذوا التعليمات بشكل جيد، ليقدموا العرض الذي طالما أردتهم أن يقدموه". وبخصوص قرعة الدور الحاسم للتصفيات الآسيوية، أكد أوسيك أنه ليس معنياً بالفرق التي سيواجهها، مشيراً إلى أن طموحه هو التأهل لنهائيات كأس العالم، وبالتالي عليه أن يفوز، بغض النظر عن اسم الفريق المنافس.