لا يزال اتحاد الكرة الإسباني يتخبط في الإعلان عن موعد ومكان إقامة نهائي كأس الملك الذي سيجمع برشلونة و أتلتيك بلباو، الأمر الذي جعله عرضه للعديد من الانتقادات خصوصا من وسائل الإعلام المحسوبة على برشلونة. وكان الاتحاد الإسباني قد وضع في أجندته إقامة النهائي على ملعب سنتياغو برينابيو الخاص بريال مدريد قبل أن يقع في مأزق رفض النادي الملكي إقامة النهائي عليه لأسباب مختلفة. و الشيء المؤكد الذي أعلنه الاتحاد الإسباني هو أن النهائي سيقام في أواخر شهر مايو ( آيار ) المقبل دون تحديد التاريخ بشكل مؤكد، وتذرع بارتباطات برشلونة الأوروبية. وغداة رفض ريال مدريد اقامة النهائي على ملعبه، وضع الاتحاد الإسباني عدة ملاعب يتم التشاور بينه وبين الناديين المتأهلين للنهائي من أجل إقامة النهائي على أحدها. ولكن اللافت في الأمر إعلان الاتحاد الإسباني عن وضع ملعب إسبانيول ضمن الملاعب المرشحة وهو الأمر الذي نفاه ورفضه مجلس إدارة إسبانيول مؤكدا أنه لم يتم مشاورتهم بهذا الأمر. وبرر مجلس إدارة اسبانيول رفضه أيضا إلى أن ملعب ناديهم ليس لديه القدرة على استضافة النهائي من حيث السعة، رغم أن تقارير صحافية أكدت أنه لو تم استضافة اسبانيول لهذا النهائي فإنه سوف يجني عوائد مالية كبيرة قد تصل لنحو ثلاثة ملايين يورو إلى جانب عوائد أخرى تشمل فنادق وأسواق المدينة. في غضون ذلك، قال متحدث باسم الاتحاد الاسباني أن نهائي كأس ملك إسبانيا سيقام في أحد ثلاثة ملاعب وهي: المستايا في فالنسيا، فيثنتي كالديرون في مدريد، ولا كارتوخا في اشبيلية. ومن المقرر أن يتم الإعلان الأسبوع المقبل عن مكان المباراة النهائية بعد اجتماع آخر يعقد بين الاتحاد الاسباني وطرفي المباراة النهائية. إلى ذلك، لا يزال الاتحاد الإسباني محل نقد وسائل إعلام كاتالونية بسبب المكان والموعد، حيث استغربت تلك الوسائل عجز الاتحاد عن تحديد موعد محدد للمباراة النهائية. وكان الاتحاد الإسباني قد أكد أنه سيؤجل موعد النهائي في انتظار ما ينجم عن نتائج برشلونة وريال مدريد في دوري الأبطال الأوروبي، حيث أن النهائي الأوروبي سيقام في التاسع عشر من أيار المقبل، لذا عليه الانتظار لغاية الخامس والعشرين من أبريل ( نيسان) المقبل لتحديد الموعد كونه سيعرف من المتأهل للنهائي بعد لعب نصف النهائي الأوروبي.