يبتعد الجيل الذهبي لمنتخب ساحل العاج بمباراة واحدة عن تكريس وضعه كأفضل فريق في افريقيا عقب مسيرته القوية الى نهائي كأس الأمم الافريقية لكرة القدم الذي سيقام غدا الاحد لكن عليه ان يجتاز عقبة زامبيا الخطيرة. وعقب عدة بطولات متتالية فشل فيها منتخب ساحل العاج في الارتقاء لمستوى التوقعات بدأت 'الأفيال' البطولة الحالية المقامة في الجابون وغينيا الاستوائية كأبرز الفرق المرشحة للفوز باللقب في النهائي الذي سيقام في ليبرفيل. وفاقت زامبيا التوقعات ببلوغ النهائي بتشكيلة غير معروفة الى حد كبير إذ ينتمي لاعب واحد فقط منها الى ناد اوروبي. وشكل فوز زامبيا في الدور قبل النهائي على غانا ثاني انتصار كبير تحققه في البطولة عقب فوزها في أولى مبارياتها على السنغال التي كانت ضمن المرشحين للفوز باللقب. وتسبب النهج الحذر الذي يميل الى عدم الامتاع في بعض الاحيان في توجيه انتقادات لساحل العاج لكن الاصرار على جعل الأولوية للدفاع أتت بثمارها بالنسبة المدرب فرانسوا زاهوي. ولم تتلق شباك ساحل العاج أي هدف الى الان في البطولة وفازت بجميع مبارياتها في الطريق نحو النهائي. ويتناقض الأداء مع الأخطاء الدفاعية الكارثية التي كلفت ساحل العاج غاليا في اخر بطولتين والتي كان يتوقع فيهما فوز ' الأفيال'. وتمتلك ساحل العاج مواهب هجومية فردية ضمن تشكيلتها كما أكد المهاجم سالومون كالو عقب فوز الفريق في الدور قبل النهائي. وقال كالو للصحفيين "اصبحنا اكثر تنظيما مقارنة بالماضي ولدينا لاعبين يمكنهم ان يسجلوا في اي لحظة مثل جرفينيو وديدييه دروجبا وانا. يمكننا جميعا ان نصنع الفارق." واضاف كولو توري وهو واحد من ثمانية لاعبين كانوا ضمن الفريق الذي خسر بركلات الترجيح أمام مصر في النهائي قبل ست سنوات "طال انتظارنا للعودة الى النهائي." وتابع "نحتاج الان لاستغلال هذه الخبرة للفوز. هذا يعني الكثير لبلادنا." وشقت زامبيا طريقها "بعيدا عن الأعين" كما قال المدرب هيرفي رينار الذي أظهر مهارة خططية في اللحظات المهمة من البطولة. وقال كريس كاتونجو قائد الفريق "يجب ان نفوز بهذه الكأس.. الفرصة سنحت لنا. هذه أعظم لحظة على الاطلاق عندما يخوض اللاعب المباراة النهائية. هذه اللحظة لا تأتي كل يوم."