بعدما أصبح زائراً دائماً في الادوار المتقدمة لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، سيتعرض أتلتيكو مدريد لضربة موجعة في ميزانيته، بحال اُلغي ما تبقى من موسم الدوري الإسباني بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد. قرار جدلي للاتحاد الاسباني الأربعاء، منح الأربعة الأوائل في ترتيب الليغا الحالي بطاقات المشاركة في دوري الأبطال الموسم المقبل بحال إلغاء باقي منافسات الموسم، فكان أتلتيكو مدريد وخيتافي أكثر المتضررين وبدرجة أقل فالنسيا. وفي حين كان من المنطقي أن يحجز العملاقان برشلونة (58 نقطة) وريال مدريد (56) بطاقتيهما كالعادة نحو المسابقة القارية الأولى، كان الصراع نارياً على المركزين الثالث والرابع المؤهلين إلى دوري الأبطال بين إشبيلية (47)، ريال سوسييداد (46)، خيتافي (46) وأتلتيكو مدريد (56)، قبل 11 جولة على نهاية الدوري. خطوة لاقت دهشة رابطة الدوري حتى قبل أن يتقرر إلغاء الموسم، معتبرة أن الاتحاد الإسباني ليس لديه الصلاحيات لاتخاذ مثل هذا القرار دون موافقة منظم البطولة الاحترافية الإسبانية. فيما كان رئيس الرابطة خافيير تيباس حذر سابقاً من أن الأندية قد تخسر ما يصل إلى مليار يورو بحال عدم استكمال الموسم. وبحسب الاتحاد، سيشارك صاحبا المركزين الخامس والسادس، بالإضافة إلى أحد المتأهلين إلى نهائي مسابقة كأس الملك، في الدوري الأوروبي. كما أوضح الاتحاد الإسباني في بيان له بعد اجتماع لجنته المفوضة المكلفة بإدارة البطولات الاحترافية “نسمح بالتمديد الاستثنائي للتواريخ الأقصى لإنهاء الموسم الحالي وبدء الموسم المقبل، إلى ما بعد 30 يونيو”. ودفع أتلتيكو ثمن بدايته البطيئة في الموسم وتعادلاته الكثيرة (12)، فتراجع فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني إلى المركز السادس، بعدما كان المنافس الأقرب للثنائي العملاق برشلونة وريال مدريد في السنوات الأخيرة، إذ يعود خروجه من لائحة الثلاثة الأوائل في ترتيب الدوري إلى موسم 2012. وأحرز فريق العاصمة لقب الدوري الأوروبي في 2010 و2012 و2018، بلغ نهائي دوري الأبطال في 2014 و2016 عندما خسر أمام جاره اللدود ريال، وأطاح في النسخة الحالية حامل اللقب ليفربول الإنجليزي من ثمن النهائي قبل تعليق المنافسات