غزا فيروس كورونا مشارق الأرض ومغاربها، ووصفته منظمة الصحة العالمية ب”الجائحة”، إلا أن دولا قليلة لم تعلن بعد عن وصوله إليها،وهذا مبعث سرور إن صح إعلانها وسها الفيروس عن طرق بابها. ومع أن هذا الفيروس أصاب أكثر من 775 ألف شخص، وتسبب في وفاة ما يزيد عن 37 ألفا آخرين، ولم يفرق بين الدول الغنية والفقيرة ولا بين البلدان الصناعية الكبرى وتلك التي تعتبر نامية، إلا أن خطر هذا الفيروس المستجد لم يصل “رسميا” بعد إلى 20 دولة. وحسب تقارير إعلامية، بينها ما نشرته مجلة “نيوزويك” الأمريكية، لم يتمكن كورونا حتى مساء الاثنين، من الوصول إلى 4 دول آسيوية، و6 إفريقية، إضافة إلى 10 دول في قارة أوقيانوسيا، وهي تتمركز في جزر المحيط الهادئ الاستوائية. والغريب أن الدول التي لم يغزها بعد كورونا، هي إما دول مغلقة على نفسها أو تعاني من فقر ورعاية صحية متدنية، أو أنها دول قلما سمع بها أحد، وربما لم تتناه أسماؤها وإحداثيات مواقعها ل”آذان” هذا الفيروس. وتضم قائمة الدول الآسيوية الخالية من كورونا “اليمن، وكوريا الشمالية، وطاجكستان، وتركمانستان”. أما الدول الإفريقية فهي “بوروندي، ومالاوي، وسيراليون، ومملكة ليسوتو، وجزر القمر، وساو تومي وبرينسيب”. فيما ضمت قائمة دول أوقيانوسيا كلا من “جزر سولومون، وجمهورية ناوورو، وجمهورية فانواتو، ودولة ساموا، وجمهورية كيريباتي، وولايات ميكرونوزيا المتحدة، ومملكة تونغا، وجمهورية جزر مارشال، وجمهورية بالاو، ودولة توفالو”. من جهتها، أرجعت “نيوزويك” عدم وصول الفيروس إلى كوريا الشمالية، رغم وقوعها على حدود الصين وكوريا الجنوبية اللتين عاث بهما كورونا، إلى كونها من أوائل الدول في العالم التي بدأت في إغلاق حدودها ووضع تدابير أخرى مكثفة لمكافحة الأوبئة لمنع انتشار الفيروس المستجد. وعلى الرغم من عدم تسجيل الدول المذكورة أعلاه أي إصابات بفيروس كورونا، حتى مساء الاثنين، إلا أنها انخرطت في الأزمة وفرضت إغلاقا عاما لمنع وصول الفيروس إليها. وأعلنت منظمة الصحة العالمية، رسميا على موقعها الإلكتروني، وصول فيروس كورونا إلى 203 دول وأماكن بينها سفينة أميرة الألماس السياحية، التي شهدت إصابة 712 شخصا بالفيروس. وفيما تشير تقارير إعلامية إلى خلو جنوب السودان من أي إصابة بفيروس كورونا، إلا أن منظمة الصحة العالمية أدرجت هذه الدولة الوليدة في قائمة الدول التي وصلها الفيروس، بتسجيلها حالة واحدة.