عثرت قوات الجيش الإسباني، التي بدأت تقديم مهام دعم في دور رعاية المسنين في البلاد، جثثا في عدد من تلك المراكز بقيت في غرف أصحابها إلى جانب مقيمين فيها. وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس، في مقابلة أجرتها معها قناة التلفزة الخاصة “تيلي سينكو”، إن “الجيش عثر على أشخاص مسنين متخلى عنهم أو حتى فارقوا الحياة وهم في أسرتهم في إحدى دور رعاية المسنين تضررت من فيروس كورونا المستجد”. وأكدت مارغريتا روبليس أن الوضعية العامة للمراكز الاجتماعية ودور رعاية المسنين، جيدة، مضيفة أن السلطات لن تتعامل بليونة وإنما بشدة مع من يعامل النزلاء من هذه الفئة بهذه الطريقة. وشهدت مراكز رعاية المسنين غيابا شبه كامل للموظفين، حيث وجد بها كبار سن عاجزين لا يرعاهم أحد، بعد أن بدأ فيروس كورونا ينتشر أيضا وسط الموظفين. تجدر الإشارة إلى أن الوضع الذي تعيشه دور رعاية المسنين، دفع الحكومة المركزية إلى إصدار أمر بتدخل مباشر من الجيش، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة. إلى ذلك، أعلن رئيس أركان الدفاع يوم الاثنين، عن وجود الجيش في 74 مركزا، بينها 14 مركزا في العاصمة مدريد والتي تعتبر من أكبر بؤر الوفيات بين المسنين في البلاد عموما. وحسب ما نقلته وسائل إعلام إسبانية عن مصادر من النيابة العامة، فإن جهاز الادعاء العام أمر بالفعل بالتحقيق في الجرائم المحتملة في بعض تلك الحالات، مؤكدة أن الجهاز سيجري تحقيقا دقيقا لتحديد مسؤوليات الإهمال الذي أودى بحياة الكثيرين. جدير بالذكر أن مهام الجيش كانت تقتصر على تقديم دعم في عمليات تطهير مراكز رعاية المسنين، إلا أن الوضع الآن اختلف، وستقوم قواته بحماية تلك المنشآت لضمان تنفيذ التدابير الوقائية والإجراءات الصحية وإجراءات العزل الضرورية.