انضمت حكومة فرنسا بالأمس إلى قائمة الدول التي اتخذت إجراءات صارمة حول حركة مواطنيها في الشوارع، احترازا من انتشار وباء فيروس كورونا التاجي المستجد أو كما يطلق عليه كوفيد 19 والذي بدأ من الصين وأصاب الكثيرين حول العالم، حيث أصبحت تطالب من مواطنيها تقديم شهادة رسمية حتى يتمكنوا من التنقل في الشوارع، وهذا بعدما تأكد إصابة 7652 شخصا في فرنسا وموت 148 حالة. وبالطبع أيد كثير من اللاعبين هذا الإجراء خلال الأيام الماضية عبر شبكات التواصل الإجتماعي وقاموا بإظهار كيف تسير حياتهم اليومية من منازلهم، رغم أنه من بداية من الأمس الثلاثاء بدأ اليوم الأول من الحجر الصحي الحقيقي. وبالتالي سيعيش لاعبو باريس سان جيرمان داخل منازلهم لبضعة أيام، وسيتبع معظمهم خطة التدريب التي تستغرق ساعة ونصف في اليوم والتي فرضها طاقم الجهاز الفني للمدرب الألماني توماس توخيل بالاعتماد على درجات التمارين وأجهزة المشي. ولكن هناك شيئا ما يلفت انتباه الصحافة الفرنسية، هو عدم معرفتهم ما يجري بالنسبة للاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا، الذي اعتاد الجميع منه على مشاركته حياته الشخصية اليومية على مواقع التواصل الاجتماعي. ووفقا لصحيفة «لو باريسيان» الفرنسية، فإنها تشكك في موقف نيمار خلال الحجر الصحي في فرنسا وأنه قد يكون متوترا بسبب هذا الإجراء مما يفترض أنه استقل طائرته الخاصة من أجل العودة إلى البرازيل، البلد الذي لم ينتشر به فيروس كورونا بشكل كبير (321 حالة مصابة وموت حالة واحدة فقط). وهو شيء لا يمكن أن ينكره باريس سان جيرمان لأنه كان دائمًا يثق في أن اللاعبين سيسترشدون بالقواعد التي تفرضها حكومة إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا. وسألت صحيفة «لو باريسيان» نادي العاصمة الفرنسية حول رحلة الهروب المحتملة للبرازيلي إلى موطنه خلال فترة الحجر الصحي، ولكن مسؤولي النادي ينكرون ذلك. الحقيقة أن مواطني نيمار وزملائه في باريس سان جيرمان لم يخفوا رغبتهم في العودة إلى البرازيل، واعترفت زوجة تياجو سيلفا عبر حسابها على «إنستجرام» بأنهم بقوا أخيرا في فرنسا لأنها لا تعرف ما إذا كان تياجو سيعود إلى التدريبات خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو الأمر الذي سيكون بحسب انتشار فيروس كورونا. وكتبت إيزابيل، زوجة تياجو سيلفا: «الفيروس موجود في كل مكان. زوجي ينتظر إشعارًا بالعودة إلى العمل. الآن نحن هنا حزينون للغاية مع كل هذا، لكننا نعتقد أن كل شيء سيمر قريبًا». ويريد زملاء آخرون أيضًا لنيمار مشاركة حياتهم اليومية مع متابعيهم من خلال منازلهم في باريس، كما هو الحال بالنسبة للألماني جوليان دراكسلر، الذي يقضي وقته وهو يلعب ألعاب الفيديو، وأيضا الإيطالي ماركو فيراتي، الذي ظهر وهو مستمتعا بالطبخ الإيطالي. وتشتبه «لو باريسيان» في أن نيمار ليس الحالة الوحيدة للاعبي باريس سان جيرمان الذين قرروا «الهروب» خلال اللحظات الأخيرة من البقاء في منازلهم خلال الحجر الصحي وذهبوا إلى بلدانهم، ولذلك تطالب الصحيفة الفرنسية من باريس سان جيرمان القيام ببيان عام لتوضيح كل شيء وإزالة الشبهات.