خلافا لما روجت له مواقع وصفحات تونسية، من كون محكمة التحكيم الرياضي الدولية “الطاس” قد منحت فريق الترجي الرياضي التونسي “اللقب الإفريقي”، من خلال منطوق الحكم الذي أصدرته الأربعاء، بعد مداولات ماراطونية، فإن القراءة المتأنية لمنطوق القرار تقول أن “محكمة التحكيم الرياضي”، ألغت قرار اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم بإعادة إياب نهائي عصبة الأبطال، لكونها ليست جهة الإختصاص، وأحالت أمر التداول في تداعيات النهائي الموقوف للجنة المختصة داخل الكاف، أي اللجنة التأديبية التي سيكون عليها النظر في الملف لإصدار ما تراه من عقوبات رياضية والحسم في مصير إياب النهائي، إما بإعادته كما قضت بذلك اللجنة التنفيذية أو باعتبار الوداد خاسرا وتأكيد فوز الترجي باللقب. وحسب ما أوردته “المنتخب”، فإن هذا يعني قطعا، أن “طاس” لم تمنح اللقب للترجي كما ادعت إدارة الفريق التونسي في تدوينتها التي خلقت رجة قوية، ولكنها ألغت فقط قرار اللجنة التنفيذية. وينتظر أن تتواصل المعركة لأسابيع، بالنظر إلى أن القضية ستحال بالكامل على اللجنة التنفيذية للكاف لإصدار القرار النهائي تحت مراقبة “طاس”. واعتبرت محكمة التحكيم الرياضي بأن اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري للعبة لم تكن “الجهة المختصة” لاتخاذ هذا القرار، مشيرة إلى أن البت في مصير النهائي يعود إلى “الأجهزة المختصة في الاتحاد الأفريقي”، الذي سينظر في الأحداث، التي رافقت مباراة الإياب في الدور النهائي في 31 ماي في تونس “واتخاذ القرار في ما يتعلق بإعادة المباراة من عدمها”. وجاء قرار المحكمة بعد إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم بإعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد المغربي خارج تونس. وتعادل الفريقان ذهابا في الدارالبيضاء بهدف لكل فريق، فيما شهدت مباراة العودة، الجمعة، أحداثا استثنائية نادرة. وكان لقاء الإياب قد توقف بعد نحو ساعة على انطلاقه، في أعقاب إلغاء هدف للوداد في الشوط الثاني، عادل به النتيجة، إذ كان الترجي متقدما في الشوط الأول (1-صفر). وعندما طالب لاعبو الوداد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو (الفار)، فوجئوا بأنها كانت معطلة.