يتجه ريال مدريد لحسم أولى صفقات الموسم الجديد، وذلك وفق ما أشارت إليه جريدة “آس” في عددها أمس. مصادر الصحيفة المقربة من محيط “الملكي” أكدت أن إدارة النادي كثفت اتصالاتها مع وكيل أعمال الدولي الدنماركي كريستيان إيريكسن نجم توتنهام قصد الظفر بخدماته، المفاوضات ذهبت في اتجاه إيجابي بحسب التقرير، حيث أعطى صاحب 27 ربيعا موافقته النهائية على تقمص ألوان “الميرنغي” بداية من الصيف القادم، إيريكسن للتذكير يوجد ضمن القائمة الموسعة لتي أعدها زين الدين زيدان مدرب الفريق، تحسبا لتعزيز صفوفه وعلى مختلف الخطوط بداية من “الميركاتو” الصيفي المقبل. بحسب ذات المصادر دائما، يكون الدولي الدنماركي قد أعطى موافقته النهائية لإدارة الرئيس فلورنتينو بيريز على تقمص ألوان “الملكي”، بداية من فترة الانتقالات الصيفية القادمة، وكيل أعمال اللاعب أتم مفاوضاته مع ريال مدريد بخصوص عقد الدنماركي الذي إن سارت كل الأمور في سياق إيجابي، سيستفيد من زيادة معتبرة في راتبه، مقارنة بما يتقاضاه حاليا مع توتنهام، التقارير الإعلامية أشارت إلى أن راتب نجم أجاكس أمستردام السابق في حدود 4 ملايين أورو حاليا، فيما سيتضاعف إلى 8 ملايين أورو إن تمت صفقة انتقاله إلى “الملكي”، الإغراءات المالية فضلا عن الطموحات الرياضية عاملان ساهما في إعطاء اللاعب موافقته ل الريال. ريال مدريد وإن اتفق مع إيريكسن، فإنه لا يزال أمامه عائق كبيرا جدا، يتمثل في توتنهام ورئيسه ليفي المعروف بعلاقته المتوترة مع فلورنتينو بيريز بسبب خلفيات متراكمة، ليفي انزعج كثيرا من اتصال بيريز ب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الصيف الماضي لخلافة زيدان، فيما عقّد إجراءات انتقال كل من بايل ومودريتش إلى الريال، حيث أصر على مبالغ كبيرة لتسريحهما، وهو ما حدث مثلا في صفقة الويلزي التي أغلقت في الساعات الأخيرة من “الميركاتو” الصيفي لسنة 2014(31 أوت)، كل هذه الخلفيات السابقة تجعل من صفقة الدنماركي صعبة للغاية، علما إن إدارة توتنهام تريد 150 مليون أورو للتخلي عنه، مبلغ مبالغ فيه كثيرا بما أن عقد اللاعب يوجد على مشارف نهايته رفقة “السبيرز”. رغم كل تلك الإرهاصات، يبقى ريال مدريد متمسكا بخيط الأمل الرفيع في إقناع توتنهام بتسريح إيريكسن، مستغلا الوضعية المالية غير المستقرة للنادي اللندني الذي يبدو في أمس الحاجة للمال أكثر من أي وقت مضى، لاسيما أن الملعب الجديد كلف الخزينة مبالغ طائلة، فضلا عن ارتباطه بتسديد مستحقات البنوك من القروض، عوامل تأخذها إدارة “السبيرز” بعين الاعتبار، وقد تدفعها للتخلي عن أحد أبرز نجومها من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي للنادي، حتى أن القائمة قد لا تتوقف عند إيريكسن فقط، بل ستمتد لبقية النجوم وأبرزهم هاري كاين والكوري سون.