تقول قطر إنها باتت جاهزة بشكل كامل لانطلاق دورة الألعاب العربية 2011 الى حد وصفها بأنها تتصرف وكأنها تملك "خبرة مئات السنين". وتنطلق الألعاب التي ستقام في بلد خليجي للمرة الأولى يوم الجمعة بمشاركة 5400 شخص يمثلون 21 بلدا عربيا في غياب سوريا التي فضلت عدم الحضور بسبب أوضاعها السياسية. وتستعد قطر أيضا للمنافسة على استضافة الألعاب الاولمبية 2020 حيث سيعلن اسم العرض الفائز في 2013 كما يحظى تنظيم نهائيات كأس العالم 2022 بتركيز كبير لكنها تولي دورة الألعاب العربية في نسختها الثانية عشرة اهتماما كبيرا. وتوفر قطر جوائز مالية ضخمة للفائزين بميداليات لأول مرة في الألعاب العربية حيث سيحصل الفائز في كل مسابقة للفردي على خمسة آلاف دولار ومثلها لكل من يحطم رقما قياسيا في مبادرة تعكس اهتمام القطريين بتنظيم دورة ناجحة بشكل غير مسبوق. ويقول محمد كمال رئيس لجنة الحكام العرب في مسابقة بناء الاجسام الذي اختبر الاستعدادات القطرية في بطولة العالم قبل سنوات إن ما تقدمه قطر ببساطة "مبهر". وقال لرويترز "قطر نظمت بطولة العالم لبناء الاجسام قبل ثلاث سنوات وكانت على اعلى مستوى من الإبهار. تشعر وكأنهم يملكون خبرة مئات السنين." وسيفتتح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر الدورة رسميا في استاد خليفة بالعاصمة الدوحة يوم الجمعة في حفل يقول المنظمون إنه سيحمل الكثير من المفاجآت وأظهر عرض توضيحي حضرته رويترز يوم الخميس شريطة عدم كشف تفاصيله قبل انتهاء الحفل قدرا هائلا من الإبهار ينتظر 50 ألف متفرج سيحضرون في الاستاد. وقال الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي ستستمر لأسبوعين إن البلد المنظم يريد تحقيق نتائج جيدة على الصعيد الرياضي لكنه يتطلع أكثر لتقديم رسالة للعالم قبل اتخاذ القرار بشأن البلد المستضيف للألعاب الاولمبية بعد نحو عامين. وأضاف الشيخ سعود في مؤتمر صحفي يوم الخميس "نتطلع لتحقيق نتائج أفضل مما فعلنا في مصر 2007 (في دورة الألعاب العربية السابقة) حيث حصلنا على 42 ميدالية بينها 15 ذهبية." وإلى جانب كرة القدم ذات الشعبية الكبيرة في البلاد العربية والتي سيشارك في منافساتها 12 بلدا بينها الأردن والعراق اللذان ضمنا التأهل للدور الأخير من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 وقطر البلد المضيف ستجذب منافسات السباحة وألعاب القوى الأنظار كما ستتواصل المنافسات في سباقات الزوارق الشراعية التي تكاد الفرق الخليجية تحتكر ألقابها مع بعض المنافسة من تونس ومصر. وتملك قطر عددا كبيرا من المنشآت الرياضية بالفعل وتستعد لإنشاء المزيد لدعم فرصها في استضافة الألعاب الاولمبية في المحاولة الثانية بعد الاخفاق في نيل تنظيم اولمبياد 2016 التي ذهبت الى ريو دي جانيرو. وقال طه العيسائي أحد المنظمين في مطار الدوحة إن قطر تسعى لمنح ضيوفها اشياء لن يروها في أي جزء من العالم. وأضاف العيسائي المسؤول عن خدمات النقل والمواصلات لرويترز "القطاع الرياضي (في قطر) يشهد طفرة كبيرة مثل القطاعات الاخرى التي تشهد تطورات في النفط والاستثمار. فوزنا (باستضافة) كأس العالم (2022) يحملنا مسؤولية كبيرة." وتكاد الألعاب العربية تسيطر على كل شيء في الدوحة حيث تنتشر لافتات دعائية في الشوارع وتعرض إعلانات في محطات التلفزيون لكن يلفت النظر أكثر اهتمام القطريين بالدورة. وقال محمد الخلف وهو شاب قطري إن الدورة تمثل أفضل استعداد لبلاده قبل استضافة كأس العالم 2022. وأضاف الخلف وهو موظف حكومي "تسعد عندما ترى بلدك تنظم أحداثا كبيرة... نحن مقبلون على كأس العالم وهذه الدورة مهمة للاستعداد. نريد تحقيق نتائج رياضية جيدة ونريد أيضا أن يرى العالم ما يمكننا القيام به."