يبدأ فريق برشلونة حقبة مختلفة بقيادة المدرب الأرجنتيني خيراردو “تاتا” مارتينو وبدعم في خط الهجوم من النجم البرازيلي الواعد نيمار دا سيلفا، وسط آماله بفتح حقبة جديدة من الانتصارات، ولكن قد يعكر صفو تلك الأحلام عدم التعاقد مع لاعب قلب دفاع جديد لسد العجز في تلك المنطقة. وتنتظر جماهير النادي الكتالوني تألق نيمار إلى جانب نجم الفريق الأول، الأرجنتيني ليونيل ميسي، والتي ستكون مهمة تاتا مارتنيو من أجل إخراج أفضل ما لديهما على أرض الملعب. وبدأ المدير الفني الأرجنتيني مهمته متأخرا هذا الموسم، حيث جاء كبديل مُلح لتيتو فيلانوفا الذي فضل الابتعاد عن الملاعب لمواصلة صراعه مع سرطان الحلق الذي يعاني منه منذ عام ونصف. واعتبر الكثيرون رحيل فيلانوفا بمثابة نهاية حقبة في البرسا بدأها بيب جوارديولا بعروض مبهرة و14 لقبا، وأكملها فيلانوفا بلقب آخر بعدما فاز بالدوري الإسباني برصيد 100 نقطة. أما الحقبة الجديد فجاء ليفتحها الثنائي تاتا-نيمار، العاشقان لبرشلونة، إلا أن الأول جاء وهو يعرف أن أسلوب برشلونة (التيكي تاكا) يمكن تطويره ولكن لا يمكن المساس بأساسه. ولذلك كانت الكلمات الأولى التي وجهها تاتا للجماهير أثناء تقديمه أنه لديه النية في تعديل بعض الأشياء واستعادة أخرى جيدة كان يتميز بها الفريق في السنوات الأولى من حقبة جوارديولا، والتي جعلت من البرسا واحدا من أفضل الفرق في التاريخ. وشدد المدير الفني الجديد على أن الفريق عليه استعادة الضغط من الخطوط الأمامية والتدوير السريع للكرة وهو ما كان يميز الفريق بجانب استعادة الرغبة في إحراز الألقاب طوال الموسم المقبل. ويسعى الفريق لمواصلة طريق الانتصارات المحلية والإقليمية رغم رحيل كل من إريك أبيدال لموناكو وديفيد فيا لأتلتيكو وتياجو ألكانتارا لبايرن ميونخ، لكن وصل أحد أهم اللاعبين في الوقت الحالي وهو نيمار، الذي يعتبره الكثيرون البطل الجديد للفريق بالقدر الذي “يسمح به ميسي”. ولعل المشكلة الأبرز في صفوف الفريق الكتالوني قبل بداية الموسم الجديد، هي عدم حل الأزمة التي يعاني منها الفريق في الصفوف الخلفية، والتي ظهرت جليا خلال الموسمين الماضيين. فقبل أيام من بداية الموسم الجديد مازال برشلونة يعاني من مشاكل في “القلب”، حيث فشل في التعاقد مع أكثر من لاعب لسد العجز الدفاعي، فبداية بتياجو سيلفا الذي رفض باريس سان جيرمان بيعه ومرورا بديفيد لويز الذي تتعدى المطالب المادية لضمه توقعات النادي الكتالوني، تصعب مهمة العثور على حل لتلك المشكلة. ومع عدم تعافي القائد كارليس بويول الكامل من الإصابة التي لحقت به الموسم الماضي، وعدم سد أي من اللاعبين العجز الموجود في تلك المنطقة، ستكون تلك هي أحد أهم نقاط الضعف الظاهرة للعيان في صفوف البرسا الموسم المقبل. وعن الشباب الذي يتوقع لهم مارتينو مستقبلا جيدا، يبرز لاعب الوسط سيرجي روبرتو الذي يسعى المدير الفني الأرجنتيني لتحويله إلى لاعب لا غنى عنه في تشكيلة الفريق، وأن يكون البديل الحاسم كما كان تياجو ألكانتارا في خطة جوارديولا وفيلانوفا. أما المكسيكي الشاب جوناثان دوس سانتوس فكتبت له شهادة ميلاد جديدة مع الفريق، بعدما اقتنع تاتا بموهبته وأشركه في أكثر من مباراة، وعلى النقيض تبحث الإدارة إمكانية انتقال كل إيزاك كوينكا وإبراهيم أفيلاي لأندية أخرى، إلا أن الإصابات التي يعاني منها حاليا ستصعب مهمة رحيلهما قبل نهاية عقدهما أو تعافيهما من الإصابة.