تأهل المنتخب الإسبانيهازماً المنتخب الإيطالي إلى المباراة النهائية في كاس القارات بفضل ركلات الترجيح وذلك بنتيجة 7-6، بعد مباراة انتهى وقتاها الأصلي والإضافي بنتيجة التعادل السلبي رغم إثارتها. وبدأت المباراة قوية خصوصاً من الجانب الإيطالي الذي فاجأ نظيره الاسباني بالشجاعة الهجومية، فسنحت عدة فرص للطليان يمكن تلخيصها بقولنا “الشوط الأول ايطالي بحت”. ففي الدقيقة 15 سدد جيلاردينيو بجوار المرمى بعد عرضية ذكية، ثم خرج كاسياس وأوقف رأسية ماجيو في الدقيقة 17، وبعدها كانت رأسية دي روسي في الدقيقة 19 بجوار المرمى، ثم جملة فنية رائعة من جياكريني وماجيو وانتهت برأسية ماركيزيو خطيرة، وبعدها تألق كاسياس بشكل قوي في الدقيقة 36 عندما أبعد رأسية ماجيو من مشارف خط الستة، وكان الرد الاسباني فقط عبر فرصة من توريس في الدقيقة 37 راوغ فيها بارزاغلي وسدد بجوار المرمى. الشوط الثاني كان أكثر ندية وتكافؤاً، ويمكن القول إن الاسبان نجحوا بخلق الرتم الذي يفضلونه لكنهم فشلوا بخلق الفرص باستثناء انفرادة بيدرو في الدقيقة 73 التي سددها بشكل مستعجل بجانب المرمى، ومضت الدقائق بعد ذلك هادئة حتى الدقيقة 84 عندما تقدم بيكيه إلى منقطة الطليان في التزامن مع فاصل مهاري من توريس الذي مرر للمدافع عرضية وضعته بمواجهة المرمى لكنه سددها بغرابة فوق المرمى. ومع ظهور الخوف على الطرفين بعد فرصة بيكيه، كان الحذر هو المسيطر مما جعل الشوط الثاني ينتهي بنتيجة سابقه أي التعادل السلبي ليكون اللجوء إلى الشوطين الإضافيين. بداية الشوط الإضافي الأول كانت نارية مع كرة صاروخية لجياكريني اصطدمت بالقائم الأيمن لكاسياس في الدقيقة 3 من الوقت الإضافي، الرد كان من بيكيه مرة أخرى عندما تلقى كرة داخل منطقة الجزاء فسددها لولا تدخل المدافعين الذين حولوها إلى ركلة ركنية، وبعدها كاد كيليني أن يقتل ايطاليا بهفوة في الدقيقة 6 بعدما قام بتسكين الكرة لصالح سيرجيو راموس أمام المرمى لكن الأخير سددها فوق العارضة. الأفضلية الاسبانية تواصلت في الشوط الإضافي الأول، فمع إبداع وكرة ساقطة من انيستا ركض نحوها خوردي البا وسددها على الطائر فوق بوفون والمرمى معاً، وكان هناك خطورة مستمرة طوال هذا الشوط من أبطال أوروبا والعالم لكن من دون ترجمتها لأهداف. في الشوط الإضافي الثاني، سيطر الطليان على الكرة وحاولوا منع الاسبان منها، ورغم ذلك فإن أخطر الكرات في هذا الشوط كانت اسبانية مع تسديدة من تشافي خادعت بوفون الذي تعامل معها بأخر لحظة لتتحول إلى القائم الأيسر وتعود لماتا فيسددها الأخير مستعجلاً بجانب المرمى، ثم عاد نافاس وأرعب الطليان مع فاصل مهاري وتسديدة أبعدها بوفون في أخر لحظة لركلة ركنية. وعند اللجوء لركلات الترجيح، ابتسم الحظ لمنتخب اسبانيا الذي فاز بنتيجة 7-6 بعد أن أضاع الطليان ركلة واحدة سددها ليوناردو بونوتشي فوق المرمى.