يواصل الجيش لكرة القدم استعداده لاياب الدوري المغربي لكرة القدم بمراكش، ويسعى المدرب البرتغالي رماو استغلال هذه الفترة من أجل الرفع من درجة الإعداد، التي من دون شك لن تكون سهلة، خاصة أن الفريق العسكري يسعى للحفاظ على المستوى الذي قدمه في الذهاب بدليل أنه أنهى الترتيب في المركز الرابع. وآثر الجيش أن يجري معسكرا بمدينة مراكش للرفع من درجة الاستعداد، ويرى روماو في هذا المعسكر فرصة من أجل استجماع قوته البدنية وكذا إصلاح كل الشوائب الفنية والتكتيكية التي ارتكبت في مرحلة الذهاب، وغالبا ما تكون هذه الفترة جد هامة سواء بالنسبة للجهاز الفني أو للاعبين من أجل الزيادة في التجانس والانسجام ، خاصة أن اللاعبين استفادوا من فترة راحة دامت عشرة أيام. وكان من اللازم أن يعيد روماو ملأ بطارية اللاعبين البدنية والفنية، خاصة أن مجموعة من اللاعبين لم يلتزموا في حضورهم في المباريات الرسمية بسبب الإصابات التي تعاقبت على أغلبهم كالمهدي برحمة وسعد فتاح وهشام العمراني ويونس حمال وغيرهم. وسعى روماو لسد بعض الثغرات التي اشتكى منها الجيش والتي أظهرتها مباريات الذهاب خاصة على مستوى الهجوم وكذا الوسط الهجومي، وكالعادة دخل الفريق العسكري في مفاوضات مع مجموعة من اللاعبين وتعاقد في الميركاتو الشتوي مع زهير أوشن من شباب خنيفرة وأيوب بنعدي أولمبيك الدشيرة والحارس إلياس الابراهيمي من اتحاد تاونات فيما تبقى أيضا الصفقة الأبرز تلك من التي أبرمهما مع الوداد بعد انتداب اراهيم البحري. وكان لا بد من المدرب روماو أن يضع في برنامجه إجراء المباريات الودية لإعادة اللاعبين لسكة التنافسية خاصة أن اللاعبين سيستفيدون من عطلة نوعا ما طويلة، فخاض بعض المباريات حيث برمج أربع مواجهات أمام كل من الترجي التونسي والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله المغرب الفاسي 1/1 والنادي المكناسي الذي خسر أمامه 4/3 قبل أن يختتم مبارياته بمواجهة الكوكب المراكشي مساء الخميس. ومن أهم الملفات التي تشغل بال إدارة الجيش هي محاولة تمديد عقود ثلاثة لاعبين وازنين وهم عبدالرحيم الشاكير ويوسف أنور والمهدي النغمي ، ويبقى هذا الثلاثي من اللاعبين الأساسيين في تشكيل الفريق العسكري والذي يعول عليه المدرب روماو كثيرا اعتبارا لمستواه وكذا الدور الذي يلعبه داخل الفريق، ورغم المحاولات التي قام بها المسؤولون منذ فترة إلا أنها ذهبت سدى في انتظار الحسم في مستقبلهم. وتشير كل المعطيات أن الجيش ينتظر أن يكون واحدا من الأندية التي ستقدم مستويات جيدة وقادرة على لعب أدوار طلائعية والمنافسة على اللقب، خاصة إن هو عرف كيف يستغل كل إمكانياته التي تؤهله ليقدم أفضل المستويات في إياب الدوري.