فاجأ رشيد الطوسي المتتبعين بالمغرب من خلال كشفه عن لائحة اللاعبين الذين سيتم اعتمادهم خلال مباراة تنزانيا،بعدما اختار قائمة خلت من نجوم المنتخب المغربي والمحترفين الكبار الذين كان يعول عليهم كثيرا كي يحافظوا للأسود على بصيص من الأمل في التصفيات المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل. ولئن كان موقف الطوسي يشوبه الكثير من الغموض على رأس الجهاز الفني للمنتخب المغربي، بحكم أن عقده ينتهي شهر سبتمبر القادم أي بنهاية المباراة الأخيرة أمام منتخب كوت ديفوار بنفس التصفيات، وتعليق مصيره بمستقبل الأسود أي أنه سيواصل مهامه في حال ضمن منتخب المغرب العبور لكأس العالم،مقابل إقالته التي ترتبط بالخروج و الإقصاء من التأهل. وتعتبر مباراة تنزانيا فاصلة وهامة جدا لأنها ستحدد بشكل كبير وضع المنتخب المغربي في مجموعته،إذ يحتاج للإنتصار لإنعاش آماله التي تضررت بفعل حصوله على تعادلين في أول مبارتين له أمام جامبيا وكوت ديفوار، متخلفا بفارق نقطتين عن منتخب الفيلة الذي يضم في رصيده 4 نقاط في الصدارة وسيستفيد من خوض مباراته الأخيرة أمام الأسود داخل قواعده. الطوسي راهن على لاعبي الدوري المغربي الذين يسهل التحكم فبهم وتوجيههم بخلاف المحترفين الذين خلقوا له الكثير من المتاعب على مستوى الإنضباط في جنوب أفريقيا، بالخروج عن النص و الرسم التكتيكي كما صرح في مؤتمر صحفي عقب العودة من جوهانسبورج. و يعول مدرب الأسود كثيرا على لاعبي الدوري المغربي لإنجاز المهمة الصعبة و تحقيق الفوز حتى يتسنى له مواصلة الإشراف على منتخب المغرب حتى نهاية عقده،بعدما أكدت مصادر ل من داخل اتحاد الكرة المغربي أن الفشل في العودة بنتيجة جيدة من تنزانيا سيلف حبل الإقالة بشكل مبكر حول عنق الطوسي. و ارتباطا بنفس المباراة التي ستجرى يوم الأحد 24 مارس على استاد ماكابا بالعاصمة دار السلام، يتوجس المغاربة كثيرا من معسكر دبي بالإمارات والذي اختاره مروض الأسود للإعداد لهذه المباراة،وذلك باستحضار تجارب سابقة تواجد من خلالها الأسود في نفس المعسكر وانتهت الأحداث على إيقاعات تراجيدية بخسارة المنتخب المغربي، كان آخرها عجزه عن العبور لمونديال ألمانيا 2006 بعدما توجه المدرب الزاكي يومها لنفس المعسكر للإعداد لمباراة تونس الفاصلة والتي انتهت بتعادل خدم مصالح نسور قرطاج في العبور للمونديال، وحدث يومها اصطدام عنيف بين المدرب الزاكي نور الدين نيبت كابتن الفريق استمر على إثره الخلاف بينهما لسنوات طويلة.