يتمتع حارس مرمى يوفنتوس الخبير جانلويجي بوفون بخبرة واسعة في كرة القدم الأوروبية، لذلك فإن الجمهور الصاخب لا يشكل عائقاً بالنسبة له على أرض الملعب. ويلعب يوفنتوس ليلة الثلاثاء بضيافة سلتيك في العاصمة الأسكتلندية غلاسغو حيث يتواجد جمهور الفريق الأخضر والأبيض المعروف بصخبه وتشجيعه للاعبين حتى آخر لحظة من عمر المباراة، وهو الذي لعب دور المحفز للفريق في مواجهته أمام برشلونة الإسباني (2-1) في دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويدرك بوفون جيدا أهمية الجمهور عندما يلعب الفريق على أرضه، إلا أنه أكد في تصريحات نقلها الموقع الالكتروني للاتحاد الأوروبي (يويفا) قبل لقاء الفريقين في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، أنه لا يعير لهذا الجانب اهتماماً عندما يطلق الحكم صافرة البداية، وقال: "بالتأكيد فإن الجمهور يمكنه مساعدة الفريق لكن هذه المساعدة تتوقف عند نقطة معينة، الفريق الخصم يجب أن لا يخضع لهذا العامل، يجب أن يركز على طريقة لعبه، الأجواء هنا صاخبة جداً، تحمل طابعاً بريطانيا بطرق متعددة، لكن حسب ما أتذكر فإن أيا من الجمهور لم يحرز هدفاً في يوم من الأيام". عدم اكتراث بوفون بالجمهور الخصم أمر طبيعي بالنسبة للاعب يحمل خبرة واسعة في الملاعب الأوروبية ولعب حتى يومنا هذا 100 مباراة رسمية في المسابقات الأوروبية، وهو ما يفوق بأضعاف خبرة لاعبي سلتيك، ويأتي بوفون إلى غلاسغو بذهن صاف وأهداف واضحة "إذا حافظت على شباكي نظيفة، نستطيع بالتأكيد الخروج بالتعادل على أقل تقدير وهو ما يمكن البناء عليه في لقاء الإياب، لن نضمن التأهل إلى الدور التالي إذا لم نتلق أهدافاً، لكن الأمر يشكل بداية جيدة، عموما فإن الفريقين سيسعيان للفوز". كان بوفون لاعباً بديلاً قبل 11 عاماً، عندما لعب يوفنتوس على ملعب "سلتيك بارك" في مباراة انتهت لمصلحة الفريق الأسكتلندي بنتيجة 4-3، وقال حارس بارما السابق محاولاً تبرير خسارة فريقه: "كانت آخر مباراة في دور المجموعات، وكنا قد ضمنا التأهل في وقت سابق". واستبعد بوفون أن تشهد مباراة الثلاثاء مهرجان أهداف كسابقتها خصوصاً بوجود حارس سلتيك فرايزر فورستر الذي قال عنه الحارس الإيطالي أنه "بإمكانه أن يصبح أفضل حارس مرمى في أوروبا". ورغم أن مدرب يوفنتوس أنتونيو كونتي قال في المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء أن جمهور سلتيك سيكون اللاعب رقم 12 في مباراة الفريقين، أطلق بوفون تعليقاً لاذعاً بقوله: "بالنسبة لي فإن أكثر جمهور عدائي كان عندما لعبنا أمام فنربغشة وغلطة سراي، شكل اللعب أمامهما تحدياً".