قال سفيان كادوم، المنضم حديثا للرجاء الرياضي، قادما إليه من الدفاع الجديدي، إنه تنازل عن العديد من الأمور في سبيل تحقيق أمنية الطفولة ، والدفاع عن ألوان الفريق الذي عشقه منذ الصغر. وكشف كادوم، في حوار أجراه معه «الصباح الرياضي»، أنه سيكون سعيدا بالانتماء إلى الجيل الذي سيساهم في إعادة بناء الرجاء، وأنه لن يدخر جهدا في سبيل تأكيد أحقيته بالانتماء إلى القلعة الخضراء. وأشار كادوم إلى أنه لا يستعجل العودة إلى الميادين، وأنه سيواصل تمارينه الخفيفة، إلى أن يتلقى إشارة الضوء الأخضر من الطاقم الطبي بالانضمام إلى تداريب المجموعة. وشكر كادوم جماهير الدفاع على حسن الضيافة طيلة مقامه بالجديدة، مبرزا أنها سنة الحياة، وأن أي لاعب كيفما كانت قيمته وإمكانياته إلا ويسعى إلى تحسين أوضاعه الاجتماعية. وفي ما يلي نص الحوار: أخيرا التحقت بالرجاء الرياضي بعد مواجهة العديد من الإكراهات… كنت مصمما على الانضمام إلى الفريق الذي أعشقه منذ الصغر، وتنازلت عن العديد من الأمور في سبيل تحقيق أمنيتي، والحمد لله الآن سأحاول إثبات أحقيتي في الانتماء إلى هذه المدرسة العريقة، وأنني كنت على صواب ولم أخطئ الاختيار. ما هي طبيعة هذه الإكراهات؟ بداية بالصعوبات التي واجهتها في إقناع مسؤولي الدفاع الجديدي بالترخيص لي بالرحيل، مرورا بالتنازلات المالية التي قدمتها من أجل تحقيق أمنيتي، ووصولا إلى مقاومة إغراءات الوداد الرياضي، الذي دخل على الخط ساعات قليلة قبل توقيعي في كشوفات الرجاء. ألا تخشى توقيت انضمامك إلى الرجاء في مرحلة البناء ومحاولة تجاوز مرحلة الفراغ؟ أولا لم أكن أتوقع انضمامي إلى الفريق في هذا التوقيت بالذات، لكن الظروف حققت أمنيتي بشكل مبكر، وأشكر للمناسبة كل من ساهم في إنجاز هذه الصفقة. الفرق الكبيرة تمرض ولا تموت، وأنا سعيد بأن أكون من أولئك الذين سيعيدون بناء هذا الصرح العريق، وشرف لي أن أنتمي لجيل ساهم في إعادة الرجاء إلى سكة الألقاب. ألا تخيفك المنافسة داخل الفريق الذي يعج بالنجوم؟ أبدا، سأنافس على نيل مكانتي بين هؤلاء اللاعبين الكبار، ولدي اليقين أنه بعد استعادتي كافة إمكانياتي البدنية والتقنية، سأحظى بثقة المدرب، وسأؤكد للجمهور أحقيتي بالانتماء إلى هذا الفريق العريق. كيف هي حالتك الصحية الآن بعد الإصابة التي غيبتك عن الميادين أزيد من ستة أشهر؟ الحمد لله أتماثل للشفاء بشكل تدريجي، وقد طمأنتني الكشوفات التي أجراها لي البروفيسور العرصي، والتي أكدت تجاوزي تماما آثار الإصابة التي أضحت الآن من الماضي، ومن الذكريات الحزينة، التي لا أريد أن أتذكرها. ومتى سنشاهدك بقميص الرجاء؟ أنا لا أستعجل العودة، سأكتفي في الوقت الحالي بالتمارين الخفيفة في انتظار تلقي إشارة الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للانضمام إلى تداريب المجموعة. ما هي طموحاتك رفقة الفريق الذي ناضلت من أجل الانضمام إليه؟ قدر كل لاعب يدافع عن ألوان الرجاء أن ينافس من أجل الألقاب. صحيح أن الفريق في مرحلة البناء بعد سنوات من التألق، لكن هذا لا يعني أننا سنقف مكتوفي الأيدي، ومتابعة الأندية تتنافس على المراكز الأولى، هذا ما لا يمكن أبدا في ظل وجود جمهور غفير ومتشوق لمعانقة الألقاب. وماذا عن المنتخب الوطني الذي غادرته بسبب الإصابة؟ حلمي الكبير أن أعود إلى المنتخب الوطني، وأن أشارك في نهائيات «الشان»، ولدي اليقين أن المدرب امحمد فاخر، مازال يضعني في مفكرته، وبمجرد العودة إن شاء الله إلى الميادين، والتأكد من استعادتي كافة إمكانياتي البدنية والتقنية، سيمنحني الفرصة من جديد لإثبات أحقيتي في ارتداء القميص الوطني، والدفاع عن الألوان الوطنية. كلمة أخيرة للجمهور الجديدي الذي احتج على مغادرتك للفريق… أقول له شكرا لك على مساندتي طيلة مقامي بالجديدة، وأقدر غيرتك وحبك للفريق، لكنها سنة كرة القدم، وكل لاعب كيفما كانت قيمته ومكانته وإلا ويسعى إلى تطوير إمكانياته وتحسين مستواه الاجتماعي. أجرى الحوار نورالدين الكرف