قال جاك وارنر النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إن أحدا لم يلحق العار بالفيفا أكثر من الرئيس الحالي سيب بلاتر مطالبا الأخير بأن يفسح المجال لقيادة أصغر سنا لتولي المسؤولية. وقالت وسائل إعلام محلية إن وارنر - الذي تم اتهامه بالحصول على رشى ضمن قضية فساد تحقق فيها السلطات الأمريكية ضد مسؤولين كبار في الفيفا - غادر السجن في ترينداد وتوباجو يوم الخميس الماضي وذلك عقب دفعه كفالة مالية. وقال وارنر في حوار مع مجلة "شتيرن" الألمانية "لماذا لا توجد تحقيقات في آسيا أو أوروبا؟ لماذا لم يتم التحقيق مع سيب بلاتر؟ لم يلحق أحد بالفيفا مثل هذا المستوى من الخزي والعار مثلما فعل هو." ووارنر واحد من بين تسعة مسؤولين في الفيفا وخمسة مسؤولين تنفيذيين وجهت لهم وزارة العدل الأمريكية الاتهام الأسبوع الماضي بإدارة شبكة إجرامية تورطت في الحصول على رشى تزيد قيمتها على 150 مليون دولار. وفي رده على سؤال للمجلة الألمانية بشأن ما إذا كان بلاتر ضالعا في الفساد قال وارنر "ما اعرفه فقط انه تم انتخابه رئيسا للفيفا لخمس دورات متتالية، هل هو فاسد؟ لا اعلم." وأضاف "لو كنت في عمره لكنت سأعتزل واترك رئاسة الفيفا لشخص اصغر سنا، لكن كل شخص يملك أفكاره الخاصة بشأن ما يجب فعله على صعيد حياته الشخصية." وسلم وارنر - الذي كان واحدا من أكثر رجال الفيفا تأثيرا - نفسه للسلطات يوم الأربعاء الماضي بعدما طلب من مسؤولين أمريكيين بتسليمه للولايات المتحدة. ويقول مدعون إن وارنر طلب رشوة بقيمة عشرة ملايين دولار من حكومة جنوب أفريقيا لمنحها حق استضافة كأس العالم 2010 وحول الأموال لحسابات شخصية. وأصدر وارنر بيانا يوم الأربعاء دفع فيه ببراءته بعد مداهمات قامت بها الشرطة السويسرية والأمريكية إضافة لتحقيق آخر بدأته السلطات السويسرية في عملية التي قادت لمنح حق استضافة نهائيات كأس العالم عامي 2018 و2022. وقال وارنر - الذي يواجه 12 اتهاما بينها الابتزاز والرشوة - يوم الأربعاء الماضي إنه بريء وأشار لابتعاده عن أي أنشطة لكرة القدم منذ أربع سنوات. واستقال وارنر (72 عاما) من الفيفا بعد تحقيقات أجرتها لجنة القيم حول اجتماع عقده مع محمد بن همام الرئيس السابق للاتحاد الآسيوي وجرى خلاله دفع أموال لمسؤولين كرويين في اتحاد الكاريبي قبل انتخابات رئاسة الفيفا عام 2011.