أثارت العقوبة القاسية التي تعرض لها عبد الهادي السكتيوي مدرب حسنية أكادير لمدة عام مع 6 أشهر موقوفة التنفيذ حفيظة فعاليات فريقه الأكاديري، لاتهامه بالتهجم على الحكم عادل زوراق الذي أدار مباراة فريقه أمام أولمبيك خريبكة. اللجنة التأديبية التابعة لاتحاد الكرة المغربي لم تكن رحيمة بالمدرب السكتيوي وعاقبته على ضوء التقرير الذي رفعه زوراق، غير أن السكتيوي متشبث ببراءته، وينتظر القرار الأخير من لجنة الاستئناف، وهو ما يؤكده في حواره مع مراسل « كووورة » بالمغرب، كما يسلط الضوء على حصيلة فريقه هذا الموسم وطموحه المقبل. تعرضت لعقوبة قاسية وأي مدرب لا يتمنى أن يكون مكانك، هل تقربنا مما حصل بعد اتهامك بالتهجم على الحكم عادل زوراق أثناء قيادته مباراتكم أمام أولمبيك خريبكة؟ أعتقد أن ما قدمه الحكم زوراق في تقريره بحسب ما بلغني فيه الكثير من الكذب ، لأني لم أسب اي احد من مكونات اتحاد الكرة المغربي مثل ما يقال، ولم يكن هناك من داع لأفعل هذا، كان النقاش منحصر على ما هو تقني واعترض على بعض القرارات، كما المنطق والواقع كانا يفرضان الرجوع لي والإستماع لإفادتي، بدل إدانتي غيابيا والاكتفاء بإفادة طرف واحد فقط. لماذا فضلت السكوت وعدم الإدلاء بكل الحقائق، لمعرفة ما جرى بعد معاقبتك بالإيقاف سنة؟ أنا من المدربين الذين يتجنبون الاستهلاك الإعلامي والأضواء أو الخروج بصريحات نارية لا تفيد، لذلك فضلت أن لا أتكلم بعد إصدار عقوبة الإيقاف في حقي لأتفادى الخروج عن النص أو أصدر حكما لا يخدم مصلحتي، خاصة أن العقوبة التي صدرت في حقي أغضبتني كثيرا وأشعرتني بالصدمة، ولو خرجت بعدها بتصريح وأنا في قمة الإنفعال لقلت أشياء قد لا تعجب البعض. لكنك اقتحمت أرضية الملعب واستهدفت الحكم زوراق، وهو ما يتعارض مع قوانين اللعبة؟ صحيح أن القانون يمنع اقتحام المدرب للمستطيل الأخضر، لكن هناك حالات وقوة قاهرة تفرض علينا التدخل في بعض الفترات، وهذا نعاينه في أكبر الدوريات العالمية بتدخل مدرب الفريق لمنع أي اشتباك أو مضاعفة الإحتقان، هكذا فكرت بعد قرار طرد لاعب من فريقي، توقعت كل شيء إلا أن يكون المصير هو توقيف لسنة وكأني ارتكبت جريمة. هل أنت متفائل بخصوص القرار الأخير للجنة الاستئناف؟ نعم كل عناصر الفريق متفائلة، لأن لجنة الإستئناف تملك آليات التدقيق في الملف واحترامنا سيكون كبيرا لقراراتها، وإذا كان هناك من يرضيه أو يتطلع لمعاقبة السكتيوي بهذا الشكل لسبب أو آخر، فما عليه سوى الكشف عن هذه النية ولا مانع عندي في قبول الوضع. تميز حسنية أكادير بقوة هجومه كثاني أفضل خط بتسجيلكم 40 هدفا، لكن بالمقابل تملكون أضعف دفاع وتلقَت شباك مرماكم 44 هدفا، بماذا تفسر هذا التناقض؟ سألخص ذلك بأن حسنية أكادير يلعب كرة حديثة مبنية على المتعة والعروض الجيدة والجميلة، الحصيلة التي ذكرت تؤكد أن مبارياتنا شابها عنصري الإثارة والتشويق، وهذا يؤكده التفاعل الرائع للجمهور مع مبارياتنا أمام الفرق الكبيرة على وجه الخصوص والكرة الهجومية التي يعشقها هذا الجمهور، أنا سعيد بالأهداف الكثيرة التي سجلناها وغير قلق بخصوص حصيلتنا على مستوى الأهداف التي دخلت مرمانا. هذا يعني أنك راض على حصيلتك مع حسنية أكادير في موسمك الأول؟ لقد وقعنا على مسار رائع واقتربنا في كثير من جولات الدوري المغربي من الصدارة، وكنا الفريق الذي قدم أجمل المباريات ولعبنا الكرة التي يعشقها الجمهور المغربي، لذلك لا يسعني إلا أن أكون راضيا عل كل ما حققت هذا الموسم، خاصة إذا ما قارنا هذا الموسم بالمواسم السابقة، وما حصلنا عليه من إمكانيات محدودة. كووورة