بعد البعد الذي أخذته قضية اللاعب الحسين خرجة مع الناخب الوطني، والتفاعلات السلبية التي أثارتها بعدم استدعائه للفرق الوطني،حيث ذكرت جريدة المنتخب أن جهات ما تدخلت لإعادة العميد للفريق الوطني وعلى أن العميد سيكون حاضرا في كأس إفريقيا للأمم القادمة وهذا لم يعد مثار شك. نفس المصادر أكدت أن الأمور حسمت مع الناخب الوطني بخصوص استحقاق الحسين خرجة لمكانه مع المجموعة التي ستشد الرحال صوب العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبورغ ولا ينبغي تكرار نفس سيناريو المدرب الزاكي مع العميد نور الدين نيبت والذي خسرت بسببه الكرة المغربية أشياء كثيرة. وعلى الرغم من كون المدرب الطوسي أكد في الكثير من المرات على أنه يتمتع بالكارط بلانش ودائرة واسعة من الصلاحيات، إلا أن الطريقة التي تم من خلالها استهلاك قضية استبعاد خرجة من مباراة الطوغو الودية لم تصب في مصلحة مروض الأسود بقدر ما أضعفت موقفه، إذ أن تضارب المبررات بخصوص الإستبعاد ما بين ضرورة الحفاظ عليه وتفادي إرهاقه برحلة ماراطونية وبين التذرع بتراجع مستواه في الفترة الأخيرة وبين مهاتفته وعدم رد خرجة على مكالماته، كلها توضيحات جعلت بحسب مصادرنا تدخلات على السريع من طرف جهات فاعلة على مستوى اتخاذ القرارات داخل محيط الفريق الوطني، لاحتواء الموقف وأيضا حتى لا تتعقد الأمور لاحقا بما لا يخدم مصلحة المنتخب الوطني في النهائيات. عامل آخر سيعيد خرجة لقيادة الاسود مرتبط بضرورة وجود لاعب قيادي بكاريزما الحسين وأيضا باعتباره الهداف الأول للفريق الوطني هذه السنة، هو العيوب التي أفرزتها مباراة الطوغو داخل مستودع الملابس على وجه الخصوص بغياب لاعب يوجه بقية الرفاق وهو ما عجز عن ترجمته هرماش، كما أن إلتزام الحسين خرجة مع علامة ومؤسسة إشهارية محتضنة للفريق الوطني يفرض عودته لأن من بين بنود العقد الإشهاري هو أن يكون خرجة من بين العناصر الموجودة رفقة الأسود في الكان القادم، وهو ما يعيد للأذهان حكاية الإضراب الذي كان الثلاثي ( خرجة - حجي والشماخ) يعتزمون إنجازه خلال دورة أمم إفريقيا بمصر 2006. بهذا الشكل تأكدت عودة خرجة لمحيط الفريق الوطني، بل اتضح أن دور اللاعب و تأثيره كبير داخل المجموعة بتلقيه الكثير من الإتصالات من لاعبين محترفين أكدوا له الحاجة لتواجده في الفترة القادمة باعتبار الحماس الذي يبثه في المجموعة وأيضا باعتباره المخاطب الأول للجامعة بإسمهم.