سجل أشلي يونج هدفا وصنع هدفين ليقود مانشستر يونايتد إلى قلب تأخره بهدف إلى فوز كبير 4-2 على جاره ومنافسه التقليدي العنيد مانشستر سيتي اليوم الأحد ضمن منافسات المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم ليعزز يونايتد موقعه في المركز الثالث بجدول المسابقة. وثأر مانشستر يونايتد لهزيمته صفر-1 أمام نفس الفريق في مباريات الدور الأول وحسم الفريق لصالحه ديربي مانشستر كما ضاعف محنة مانشستر سيتي الذي يحتاج إلى استعادة اتزانه سريعا إذا أراد الحفاظ على المركز الرابع في جدول المسابقة من أجل المشاركة في الدور الفاصل لدوري ابطال أوروبا الموسم المقبل. وحسم مانشستر يونايتد الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما أشلي يونج والبلجيكي مروان فيلايني في الدقيقتين 14 و27 مقابل هدف سجله الأرجنتيني سيرخيو أجويرو في الدقيقة الثامنة. وفي الشوط الثاني، سجل الإسباني خوان ماتا وكريس سمولينج هدفين آخرين ليونايتد في الدقيقتين 67 و73 فيما سجل أجويرو الهدف الثاني له ولمانشستر سيتي في الدقيقة 89 . وحقق مانشستر سيتي الفوز السادس على التوالي ورفع رصيده إلى 65 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة خلف آرسنال وبفارق ثماني نقاط خلف تشيلسي المتصدر ليعزز الفريق فرصه في التأهل المباشر لدوري الأبطال الموسم المقبل. وفي المقابل، تجمد رصيد مانشستر سيتي حامل اللقب عند 61 نقطة في المركز الرابع بعدم مني بالهزيمة الثانية على التوالي وهي الثالثة له في آخر أربع مباريات خاضها بالمسابقة. وقدم الفريقان بداية رائعة في هذه المباراة حيث كان الأداء لائقا بديربي مانشستر فلم يستغرق أي منهما وقتا في الدخول إلى أجواء اللقاء. واضطر جو هارت حارس مانشستر سيتي للتقدم كثيرا أمام مرماه في الدقيقة الثالثة لقطع الكرة وإيقاف هجمة خطيرة للمنافس. وضغط مانشستر سيتي في الدقائق التالية بحثا عن هدف التقدم وسنحت الفرصة للإسباني خيسوس نافاس في الدقيقة السادسة إثر تمريرة طولية وصلت منها الكرة إليه في الناحية اليمنى خلف دفاع يونايتد لينطلق بها حتى منطقة الجزاء ويسددها قوية ولكن الحارس تصدى لها. ووصلت الكرة في الدقيقة التالية إلى يايا توريه بوسط منطقة جزاء يونايتد اثر هجمة خطيرة لمانشستر سيتي وحاول اللاعب تسديدها ولكن الدفاع تدخل في الوقت المناسب وأبعد الكرة من أمامه. وأسفر ضغط مانشستر سيتي عن هدف التقدم في الدقيقة الثامنة اثر هجمة سريعة من الناحية اليسرى وتمريرة بينية متقنة من جيمس ميلنر إلى زميله الإسباني ديفيد سيلفا الذي مررها بدوره عرضية إلى الأرجنتيني سيرخيو أجويرو المتحفز أمام المرمى فلم يجد صعوبة في إيداعها الشباك. ولكن فرحة مانشستر سيتي بالهدف لم تدم طويلا حيث سجل أشلي يونج هدف التعادل لمانشستر يونايتد في الدقيقة 14 . وجاء الهدف إثر هجمة خطيرة لمانشستر سيتي اضطر معها الإسباني ديفيد دي خيا للخروج من منطقة الجزاء وقطع الكرة ولعبها طولية إلى خوان ماتا في الناحية اليسرى من الملعب حيث لعبها ماتا عرضية رائعة إلى يونج الذي سيط على الكرة رغم الضغط الشديد عليه من دفاع حامل اللقب قبل أن يسددها يونج داخل الشباك ببراعة فائقة. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية ولكن الحظ عاند لاعبي الفريقين في أكثر من كرة كما تألق الحارسان في إبعاد الخطورة عن المرميين. ونال ميلنر إنذارا في الدقيقة 24 للخشونة مع أندير هيريرا. ووسط الهجمات المتبادلة بين الفريقين، أحرز مانشستر يونايتد هدف التقدم 2-1 في الدقيقة 27 إثر هجمة خطيرة للفريق من الناحية اليسرى وتمريرة عرضية رائعة لعبها أشلي يونج ومرت من جميع اللاعبين لتصل بجوار القائم البعيد حيث انقض عليها النجم البلجيكي مروان فيلايني برأسه حيث ارتطمت الكرة بذراع الحارس جو هارت وأكملت طريقها إلى داخل المرمى. وحاول مانشستر سيتي الرد على مضيفه ولكن يونايتد حافظ على تماسكه في الدقائق التالية وتألق دي خيا في معاونة زملائه المدافعين. ونال سيلفا إنذارا في الدقيقة 34 للخشونة مع خوان ماتا. وشهدت الدقيقة التالية فرصة خطيرة ليونايتد أمام مرمى مانشستر سيتي ولكن الحارس جو هارت نجح في التصدي لواين روني قبل أن يطلق الحكم صفارته معلنا عن وجود تسلل. وتوالت الفرص الضائعة من الفريقين وكان أبرزها من هجمة مرتدة سريعة لمانشستر سيتي في الدقيقة 43 حيث تلقى أجويرو تمريرة رائعة ليتقدم بالكرة ولكنه فشل في السيطرة عليه كما ضغط عليه لويس أنطونيو فالنسيا ليجبره على إخراج الكرة لضربة مرمى بدلا من تمريرها. ونال فينسنت كومباني مدافع مانشستر سيتي إنذارا في الدقيقة 44 للخشونة مع دالي بليند. وباءت محاولات الفريقين بالفشل في الوقت بدل الضائع لهذا الشوط لينتهي بتقدم مانشستر يونايتد 2-1 . ومع بداية الشوط الثاني، لعب إيلاكويم مانجالا في صفوف مانشستر سيتي بدلا من كومباني خوفا من طرد الأخير بسبب التوتر الزائد في المباراة. وشن مانشستر سيتي أكثر من هجمة في بداية هذا الشوط لم يكتب لها النجاح ثم فرض يونايتد سيطرته على مجريات اللعب مجددا وعاد لتهديد مرمى الضيوف. وشهدت الدقيقة 52 إثارة بالغة إثر ضربة حرة حصل عليها خوان ماتا خارج منطقة جزاء مانشستر سيتي وسددها روني رائعة ولكن الحارس تصدى لها لتتهيأ أكثر من مرة أمام لاعبي يونايتد داخل المنطقة وسط توتر واضح في دفاع مانشستر سيتي ولكن الهجمة لم تسفر في النهاية عن شيء. بمرور الوقت، أصبح مانشستر سيتي الأكثر استحواذا على الكرة والأكثر هجوما ولكن مرتدات يونايتد السريعة شكلت خطورة فائقة. ودفع التشيلي مانويل بيليجريني المدير الفني لمانشستر سيتي بلاعبه الفرنسي سمير نصري في الدقيقة 63 بدلا من ميلنر لتنشيط الأداء الهجومي للفريق. ولكن ماتا قضى على آمال مانشستر سيتي في التعادل عندما سجل الهدف الثالث ليونايتد في الدقيقة 67 إثر هجمة منظمة ليونايتد وتمريرة بينية من روني غلى ماتا المتسلل لينطلق النجم الإسباني بالكرة ويخترق منطقة الجزاء ويسجلها من تحت الحارس الجو هارت إلى داخل المرمى. ولكن طوفان يونايتد لم يتوقف عن هذا الحد حيث سجل الفريق الهدف الرابع في الدقيقة 73 إثر ضربة حرة في الناحية اليسرى لعب منها يونج الكرة عرضية ليقابلها كريس سمولينج بضربة رأس من خلف مدافعي مانشستر سيتي حيث ارتطمت الكرة بقدم جو هارت وأكملت طريقها إلى داخل المرمى. ولم يجد بيليجريني أمامه سوى الدفع باللاعب المخضرم فرانك لامبارد في الدقيقة 75 بدلا من نافاس فيما لعب ماركوس روخو في صفوف يونايتد بدلا من فيل جونز. ورغم حاجة سيتي لتعديل النتيجة، كان يونايتد هو الأكثر سيطرة على مجريات اللعب في الدقائق التالية. ولكن أجويرو استغل هجمة سريعة لمانشستر سيتي في الدقيقة 89 وسجل الهدف الثاني له وللفريق. وحاء الهدف اثر تمريرة من لامبارد إلى بابلو زاباليتا في الناحية اليمنى على حدود منطقة الجزاء ليلعبها عرضية غلى أجويرو الذي سددها مباشرة وحاول الحارس دي خيا إبعادها ولكنها لمست يده وأكملت طريقها إلى داخل المرمى ليقلص اللاعب الفارق مع يونايتد قبل نهاية المباراة