قررت هيئة القطب الجنحي التلبسي بابتدائية مدينة ابن احمد منح السراح المؤقت لفائدة عشرة مشجعين من أنصار فريق الوداد البيضاوي، اعتقلوا الأحد الماضي خلال الأحداث التي شهدتها مدينة ثلاثاء لولاد، مقابل كفالة مالية قدرها 2000 درهم، في الوقت الذي رفضت المحكمة منح السراح المؤقت لفائدة ثلاثة مشجعين آخرين، وشاب يتحدر من منطقة «فيني» اعتقل بدوره خلال الأحداث المذكورة، وإبقائهم تحت تدابير الاعتقال الاحتياطي إلى غاية مثولهم مجددا أمام أنظار المحكمة. والتمست هيئة الدفاع خلال المحاكمة السراح المؤقت لفائدة الموقوفين ولو بكفالة مالية، مراعاة لوضعياتهم الاجتماعية اعتبارا لأن معظمهم طلبة وتلاميذ يتابعون دراستهم بالباكالوريا، وأشار دفاع الموقوفين إلى أن الوقائع والأحداث بلولاد كانت بسيطة جدا، وأن إطلاق أنصار فريق الوداد البيضاوي الشهب الاصطناعية كان بغرض الاحتفال بالظفر ببطولة الخريف ولم يكن الغرض منه استفزاز سكان ثلاثاء لولاد، وأنه كان بالإمكان تفادي هذه المواجهات لو لم تقدم السلطات المحلية على إغلاق مجموعة من المحلات التجارية والمقاهي قبل مرور الجماهير الودادية والذي تسبب في تجمهر شباب المنطقة بشكل كبير وسط مركز بلدية لولاد. ملتمسات هيئة الدفاع نوهت، كذلك، بمجهودات المكتب المسير لفريق الوداد البيضاوي، الذي تكفل بدفع الضمانات القانونية لإطلاق سراح مشجعيه، ورغم هذه الطلبات المقدمة من طرف هيئة الدفاع، أكد ممثل النيابة العامة على أن خطورة الأفعال المرتكبة والخسائر الناجمة التي تعرضت لها ممتلكات المواطنين، تقتضي إبقاء الموقوفين تحت تدابير الاعتقال الاحتياطي إلى غاية جهوزية ملف القضية، ملتمسا رفض طلبات السراح المؤقت للموقوفين، مضيفا أن ظاهرة الشغب الرياضي باتت تقض مضجع الأسر المغربية بشكل كبير، وهو ما يستدعي قيام المكاتب المسيرة للفرق الرياضية بتأطير مشجعيها مسبقا وبشكل مستمر، وليس بعد وقوع أعمال الشغب. وكان وكيل الملك لدى ابتدائية ابن احمد قد أخلى، مساء الاثنين الماضي، سبيل 19 شخصا بينهم ثلاثة مشجعين وداديين، وأمر بإيداع أربعة عشر شخصا بينهم 13 مشجعا وداديا السجن المحلي بابن احمد على ذمة الاعتقال الاحتياطي، في انتظار مثولهم أمام المحكمة للنظر في المنسوب إليهم والمتعلق بتبادل الرشق بالحجارة وحيازة الشهب الاصطناعية والتجمهر غير المرخص وإلحاق خسائر مادية بملك الغير. المحالون على النيابة العامة وعددهم 33 شخصا بينهم 16 مشجعا وداديا كانوا قد اعتقلوا من طرف عناصر الدرك الملكي على خلفية الأحداث التي شهدتها بلدية لولاد بين انصار فريق الوداد البيضاوي وشبان يتحدرون من منطقة فيني، حيث تحول مركز البلدية لساحة مواجهات بين الطرفين تم خلاله تكسير زجاج السيارات والحافلات العابرة للطريق الوطنية.