في خبر عاجل حسب بلاغ للديوان الملكي أن الملك محمد السادس قرر إنهاء مهام وزير الشباب والرياضة محمد أوزين على إثر فضيحة ملعب مولاي عبد الله . وقال بلاغ للديوان الملكي إنّه تنفيذا للتعليمات التي أصدرها الملك لرئيس الحكومة بإجراء بحث كامل وشامل بخصوص الاختلالات التي عرفتها إحدى مقابلات كأس العالم للأندية، التي أقيمت على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، رفع رئيس الحكومة إلى نظر الملك تقريرا في الموضوع، بناء على الأبحاث التي قام بها وزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية. وأضاف البلاغ: "أثبت هذا التقرير المسؤولية السياسية والإدارية المباشرة لوزارة الشباب والرياضة، وكذا مسؤولية المقاولة، في الاختلالات المسجلة على صعيد إنجاز هذا المشروع"، كاشفا أن الخلل اقترن بعيوب في إنجاز أشغال تصريف المياه، وتهيئة أرضية الملعب التي لم تتم حسب مقتضيات دفتر التحملات، إضافة إلى عيوب ونواقص في جودة الأشغال التي أنجزتها المقاولة المكلفة بالمشروع. ووفقا لذات البلاغ فإنّ التقرير الذي توصل به الملك محمد السادس يثبت وجود اختلالات في منظومة المراقبة التي قامت بها وزارة الشباب والرياضة، مما أدى إلى عدم إجراء تتبع ناجع للأشغال، كما سجّل تأخر في مباشرة الأشغال بالنظر إلى جدولة المنافسات المبرمجة، بحيث لم يصدر الأمر ببدء الأشغال إلا بضعة أشهر قبل انطلاق هذا التظاهرة الرياضية وعدم التسليم المؤقت للأشغال.. إضافة للإبقاء على برمجة المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله لاحتضان تظاهرة رياضية عالمية كبرى، لم يكن صائبا ، بالنظر لاحتمال عدم جاهزيته في الموعد المقرر. "بعد إبلاغه بمضمون التقرير، ومن منطلق روح المسؤولية، طلب وزير الشباب والرياضة من رئيس الحكومة، بأن يرفع إلى نظر الملك ملتمس إعفائه من مهامه.. وطبقا لأحكام الفصل 47 من الدستور، فقد قرر الملك محمد السادس إعفاء محمد أوزين من مهامه كوزير للشباب والرياضة".