على الرغم من أن الاتحاد الافريقي لكرة القدم (الكاف)، طمأن الجميع بخصوص جاهزية مدن غينيا الاستوائية المستضيفة لنهائيات كأس افريقيا للأمم 2015، إلا أن تقارير صحافية تحدثت عن أن الأمر الوحيد المحسوم إلى حد الساعة هو إقامة مباراة الافتتاح يوم 17 يناير 2015 بملعب مدينة باطا، والمباراة النهائية يوم 08 فبراير 2015 بنفس ملعب المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في غينيا الاستوائية بعد العاصمة مالابو. ذات التقارير تحدثت عن أنه، باستثناء جاهزية المدينتين المذكورتين، فإن أسئلة مقلقة تحوم حول مدى جاهزية المدينتين الأخريين (إيببيين ومونغومو) وغير المعروفتين على نطاق افريقي واسع، واللتان تقعان قرب الحدود مع دولة الغابون. المثير أيضا بحسب تقرير نشرته إذاعة فرنسا الدولية، أن العديد من ممثلي المنتخبات الافريقية المؤهلة لنهائيات أمم افريقيا 2015، غير مطمئنين وغير مرتاحين فيما يتعلق بشروط الاستضافة وجاهزية الملاعب. وعشية قرعة النهائيات المنتظرة الأربعاء بالعاصمة الغينية الاستوائية، صرح مدرب غينيا ميشيل دوسايي قائلا : "كل أملي من خلال هذه القرعة، أن نضمن التواجد بمدينة نعرفها، كباطا أو مالابو .."، مضيفا أنه سيكون غير مرتاح للمدينتين الأخريين إيبيبيين ومونغومو، و" لا أعتقد أنني الوحيد الذي أملك هذا الشعور .." يضيف مدرب منتخب غينيا. دوسايي أشار إلى أنه يجب التنويه بقبول غينيا الاستوائية استضافة البطولة، لكن هذا الأمر لم يمنعه من إبداء تخوفه وعدم ارتياحه، بحسب ما أوردته إذاعة فرنسا الدولية. وما يعزز من تخوف المدرب دوسايي ومدربين ولاعبين آخرين، هو أنه لن تكون هناك زيارات للوفود الافريقية إلى مدينتي إيبيبيين ومونغومو مباشرة بعد إجراء قرعة النهائيات، كما جرت العادة بذلك، حيث تقوم عادة وفود المنتخبات بزيارة إلى مواقع المدن التي ستلعب فيها منتخباتها، لأجل الاطلاع على الظروف العامة وكل الترتيبات الواجب اتخاذها، كاختيار الفنادق ووسائل النقل وغيرها من الأمور اللوجيستية. وبحسب نفس المصدر (ميشيل دوسايي مدرب منتخب غينيا)، فقد ألغى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم زيارة التفتيش التي كانت منتظرة، و"هذه إشارة غير مطمئنة بالنسب لنا" يضيف دوسايي. لكن من وجهة نظر "الكاف"، يؤكد هشام العمراني الكاتب العام للإتحاد الافريقي لكرة القدم أن الأمر مطمئن، ويقول : " بالنسبة لإيبيبيين ومونغومو فنحن نشتغل بهذا الصدد، الأمر ليس كارثيا، على عكس ما يتم تداوله، وأستطيع أن أقول لكم أن المدينتين ستكونان جاهزتان لإستضافة مباريات البطولة" يضيف العمراني. وفي الوقت الذي أوردت تقرير إطاعة فرنسا الدولية أن ملعبي المدينتين المذكورتين يخضعان لتأهيل مكثف لأجل توافقهما مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، أضاف الكاتب العام للكاف قائلا : " ماذا سيفيد نقل مدربين إلى مواقع ملاعب قد لا يكون لديهم إمكانية ولوجها حاليا، أو لا يكونون قادرين على اختيار الفندق المناسب في الوقت الحالي، إنها مسألة وقت فقط .. في العادة يكون لدينا ستة أشهر للتحضير ، اليوم لدينا فقط بضعة أيام، ولهذا السبب قررنا تأجيل زيارة الوفود إلى المدن التي ستلعب فيها منتخباتهم إلى وقت لاحق في دجنبر .. الأمر لا يتعلق بإلغاء لتلك الزيارات.." يضيف العمراني. من جهته قال جونيور بينيام المكلف بالتواصل في الاتحاد الافريقي لكرة القدم : "في مونغومو وإيبيبيين ستكون المنتخبات التي ستلعب في هاتين المدينتين محظوظة، لأنها ستستفيد من تجهيزات حديثة، وقد يكون الأمر أفضل مما هو في باطا أو مالابو، إذن لا تعتقدوا أن المنتخبات التي ستلعب في إيبيبيين ومونغومو ستكون أقل شأنا من نظيرتها.