كثر الحديث في الأونة الأخيرة حول كيفية توظيف لويس سواريز في هجوم برشلونة في ظل تواجد ليونيل ميسي ونيمار دا سيلفا بجواره، مسألة ما زالت تحير لويس إنريكي في المقام الأول الذي فشل في الإستفادة من اللاعب من الناحية التهديفية خلال الأربعة مواجهات التي خاضها. تواجد سواريز على الجبهة اليمنى يعد امر غير منطقي تماماً كونه يملك حس تهديفي عالي وسيكون أخطر لو كان مقابلاً للمرمى، بالإضافة الى عدم رضا الصحف الكاتالونية والجماهير عن الموقع الذي إختاره إنريكي لنجمه الأوروجياني. عند الحديث عن سواريز والمكان الذي ينبغي ان يكون متواجداً به يجب نراعي الدور الجديد الذي سيترتب على زميليه نيمار وميسي كونهما يعدان حجر الأساس في الفريق، وهذا الأمر تحديداً يشكل صداع كبير في رأس المدرب الإسباني. برشلونة يملك ثلاثة مهاجمين لديهم نفس العقلية في اللعب ويتشابهون في خصائص عديدة مع تباين بسيط في إسلوب كل منهم، ومنح اي لاعب مهمة تسجيل الأهداف والتواجد في المناطق الفعالة يعد ظلماً لزميليه. البعض طالب بعودة ميسي الى مركز المهاجم الوهمي الذي يتقنه جيداً، وهذا يتطلب بقاء نيمار على الجناح الأيسر وبطبيعة الحال تواجد سواريز على الجبهة الأخرى، تماماً مثلما كان يحدث مع بيدرو رودريجيز وديفيد فيا ومن قبلهما زلاتان إبراهيموفيتش. في هذه الحالة سيكون دور نيمار وسواريز في الفريق ثانوياً وسيلعبون في ظل ميسي، وبالتأكيد لاعبان بنجومية البرازيلي والأوروجوياني لن يقبلا بهذا الوضع ابداً ومن المحتمل ان نشاهد تمرد جديد على المدرب مثلما حدث بين إبراهيموفيتش وجوراديولا. الحل الأمثل في الوضع الحالي هو تنواب الثلاثي على مركز رأس الحربة الوهمي خلال اللقاء، تماماً مثلما فعل كارلو أنشيلوتي بين بنزيما ورونالدو وبيل في بعض اللقاءات هذا الموسم والذي أسفر عن غزارة تهديفية. من شاهد سواريز في ليفربول يعلم جيداً ان اللاعب لم يكن يتمركز في موقع معين في الملعب، بل كان يتحرك في جميع الإتجاهات ويخرج كثيراً من منطقة الجزاء، ونفس الأمر ينطبق علىة نيمار في المنتخب البرازيلي. يجب على إنريكي وضع خطة تجعل الثلاثي يتناوب بين المراكز الثلاث خلال اللقاء، وهذا يتطلب مرونة عالية وتحرك من دون كرة، بالإضافة الى رسم نهج واضح ومفصل يتم على أساسه هذا التبديل في المراكز اي لا يكون بعشوائية.