ودع المنتخب الجزائري نهائيات كأس العالم مرفوع الرأس وبهزيمة غير مستحقة على يد ألمانيا بهدفين مقابل هدف وحيد في الدور ثمن النهائي، ولكنه خرج بفوائد كبيرة سوف تخدمه بكل تأكيد في قادم الأيام ومنها: أولاً نجوم جديدة ومتألقة: قدمت الجزائر كوكبة من اللاعبين الجدد أثبتوا أنفسهم في أكبر محفل كروي في العالم، وقادوا منتخب بلادهم لتقديم أداء رائع استحقوا من خلاله كلمات المديح والاِطراء أمثال ياسين براهيمي ونبيل بن طالب وعبد المؤمن جابو وعيسى مندي. ثانياً منتخب قوي لا يهزم: شرف المنتخب الجزائري القارة الأفريقية وقدم الأداء الأفضل بين المنتخبات السمراء المشاركة في البطولة، وذلك سوف يساهم بمنحه ثقة كبيرة لفرض سيطرته على القارة في السنوات القليلة القادمة بوجود عناصر شابة تمتلك الموهبة ونالت الخبرة بفضل المباريات التي جمعتها مع أفضل المنتخبات واللاعبين في العالم ومن هذه الأسماء سفيان فيغولي وكارل مجاني وإسلام سليماني والحارس رايس مبولحي. ثالثاً دعم جماهيري لم يسبق له مثيل: لقي محاربو الصحراء دعم شعبي لم يقتصر على الجزائريين بل أن الجماهير العربية بصفة عامة تباهت بمستوى ممثلها الوحيد في كأس العالم، وكان المنتخب الجزائري حديث مواقع التواصل الإجتماعي في الأيام الماضية وأجبر الشباب العربي في التخلي عن مساندة المنتخبات الأجنبية وجعلهم يغردّون بعبارات تضمانية ويصحون (تحيا الجزائر). رابعاً عروض احترافية ضخمة: تألق نجوم الجزائر في البرازيل يفتح لهم باب النجومية الحقيقية والإنضمام إلى أكبر الأندية الأوروبية التي أصبحت تجد بعزيمة اللاعب الجزائري الخيار الأمثل لتحقيق الإنجازات والتفوق، لذلك من المتوقع أن تنهال العروض على نجوم الخضر في الأيام القادمة وبمبالغ مالية كبيرة. خامساً بقاء خليلوزيتش: المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش قد يقتنع بفكرة البقاء على رأس الجهاز الفني لمنتخب الجزائر والتنازل عن قراره بالرحيل، بعد أن أصبح يحظى بإحترام الجميع على الأداء التكتيكي العالي الذي لعب به، ومن المحتمل أن يكون هناك اغراءات مالية ضخمة له ومعنوية بعد الأخبار التي تحدثت عن نية الرئاسة الجزائرية منحه وساماً تقديراً على جهوده الكبيرة في الفترة الماضية.