أشاع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو غموضا حول التشكيل الأساسي لفريقه ريال مدريد الذي سيخوض به الكلاسيكو المرتقب امام غريمه اللدود برشلونة على ملعب الاخير كامب نو الأحد المقبل في قمة الجولة السابعة من الدوري الإسباني. وقاد مورينيو اليوم المران الأول للريال بعد العودة من أمستردام بفوز ساحق خارج الديار على أياكس الهولندي 4-1 في ثاني جولات دور المجموعات بالمجموعة الرابعة لبطولة دوري أبطال أوروبا. ويتضمن تاريخ زيارات الريال الى كامب نو 19 انتصارا فقط و16 تعادلا مقابل 47 هزيمة، وهي ارقام لا تبشر بالخير، لكن الظروف مختلفة هذه المرة، حيث تنصب معظم الترشيحات لصالح الأبيض الملكي في ظل هبوط مستوى البرسا رغم نتائجه الجيدة ومعاناته من نقص عددي في خط الدفاع. ويتمتع الفريق الكتالوني بأفضلية تصدر الليجا بفارق ثماني نقاط عن الميرينجي، حامل اللقب وصاحب المركز السادس حاليا، لذا يعي مورينيو جيدا أن أي نتيجة غير الفوز ربما تحسم إكلينيكيا توديع فريقه للقب، واقتراب البرسا من استعادته، الا اذا أراد أتلتيكو مدريد مواصلة المشوار حتى النهاية عوضا عن جاره الأكبر. وفي ظل استبعاد الظهير الأيسر البرتغالي فابيو كوينتراو لأسباب فنية، يبدو الخط الخلفي للريال مكتملا بوجود بيبي وسرخيو راموس كقلبي دفاع، وألبارو أربيلوا ومارسيلو كظهيرين على الميمنة والميسرة. ومع ثبات خط الدفاع، يثار جدل واسع حول عناصر خطي الوسط والهجوم، فلا يزال مركز رأس الحربة حائرا بين الفرنسي كريم بنزيمة والأرجنتيني جونزالو إيجواين، علما بأن الأول قدم مباراة رائعة امام أياكس وسجل هدفا استثنائيا بخلفية مزدوجة. كما يتكهن البعض بأن مورينيو سيكرر نفس الطريقة التي اتبعها امام مانشستر سيتي الإنجليزي بالدفع بثلاثة محاور ارتكاز في منتصف الملعب (الغاني مايكل إيسيان، والألماني سامي خضيرة، والإسباني تشابي ألونسو). وما يثير حيرة مورينيو أكثر هو الدفع بأحد الثلاثي (الألماني مسعود أوزيل أو الكرواتي لوكا مودريتش أو البرازيلي ريكاردو كاكا) للقيام بمهام صانع الالعاب خلف رأس الحربة، والاخير ترشحه جماهير الريال للبدء أساسيا بعد استعادة بريقه وتألقه امام أياكس، كما أن الوافد الكرواتي الجديد قدم عروضا مقنعة منذ مجيئه، ليخطف مركز أوزيل الذي هبط مستواه بالمقارنة بالموسمين الماضيين. وقد يستعين مو باثنين منهم على حساب الأرجنتيني أنخل دي ماريا، الذي بوسعه تقديم إضافة هجومية في الشوط الثاني. ومن المتوقع أن تظل الحيرة سائدة على تشكيل العملاق المدريدي حتى قبل دقائق من انطلاق كلاسيكو الأرض، غير أن بعض الأمور قد تنكشف في الحصة التدريبية الثانية غدا السبت، وفي المؤتمر الصحفي للمدرب (الفريد من نوعه).