رفض المدرب الفرنسي هيرفي رينارد دعوة أحد أعضاء الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم للمجيء إلى المغرب، لأجل مجالسة لجنة اختيار ناخب وطني لأسود الأطلس وذلك على غرار الإيطالي جيوفاني تراباتوني، والهولندي ديك أدفوكات، والبرازيلي زيكو، الذين حلوا مساء أول أمس الاثنين بالمغرب، وجالسوا الجامعة، أمس الثلاثاء، إذ استمعت إليهم ولمطالبهم ورؤيتهم وبرامجهم في أفق قيادة المنتخب الوطني بنجاح، في نهائيات كأس إفريقيا التي سيحتضنها المغرب مطلع العام المقبل. وحسب مصادر "المغربية" فإن هيرفي رينارد أخبر وكيل اعماله المغربي الذي كان ينسق بينه وبين جامعة الكرة، بأن مسؤولي الكرة بالمغرب هم من عليهم الحضور لفرنسا للتفاوض معه وليس العكس، مضيفا أنه طلب من وكيل أعماله طي هذا الملف وإغلاقه بصفة نهائية، متهما جامعة الكرة بأنها تفضل التعاقد مع مدربين متقاعدين أو على أبواب التقاعد، في تلميح إلى تراباتوني (75 عاما)، وأدفوكات (67 عاما)، واعتبر المدرب الفرنسي أن وضعية المنتخب المغربي تحتاج لمدرب شاب قادر على التعامل مع تركيبة الأسود، سيما أنها تضم توليفة من لاعبين ينتمون لبعض دوريات أوروبا إلى جانب لاعبين محليين. وشدد رينارد، في حديثه إلى وكيل أعماله، على أنه مرتبط بعقد مع سوشو الفرنسي، فضلا عن العديد من المنتخبات التي فاوضته من أجل التعاقد معه بعد مونديال البرازيل، الصيف المقبل. وفي سياق متصل، أعرب أعضاء جامعيون عن رفضهم فكرة التعاقد مع تراباتوني، بسبب تقدمه الكبير في السن، لأن المنتخب الوطني في حاجة إلى مدرب يتميز بالدينامية في عمله، إذ لم يعد يفصله عن موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم سوى أشهر معدودات. وحذرت بعض الجهات جامعة الكرة من تكرار ما وقع مع غيريتس بخصوص الراتب المالي، مطالبة إياها بالاستماع إلى المدربين الأجانب المذكورين، شريطة عدم المبالغة في الراتب الشهري، لتجنب الجدل والغضب الشعبي الذي صاحب هذه القضية، خصوصا مع توالي النتائج السلبية. يشار إلى أن الأعضاء الجامعيين نور الدين البوشحاتي، ومحمد بودريقة، ومحمد جودار، اجتمعوا بالمدرب الوطني بادو الزاكي، الذي يحظى بمساندة شعبية كبيرة منذ بلوغه المباراة النهائية لدورة تونس لكأس إفريقيا 2004.