الرجل البار للجامعة الصالح لكل زمان و مكان حسن بنعبيشة نال منحة دسمة من جامعة كرة القدم هذه الأيام, حيث توصل بمبلغ 30 مليون ستنيم , 20 منها عن الشان و 10 ملايين عن 90 دقيقة التي قضاها على رأس المنتخب الأول . أما الطاقم التقني والإداري والطبي للمدرب حسن بنعبيشة الذي شارك رفقة المنتخب الوطني المحلي لكرة القدم في نهائيات كأس إفريقيا للمحليين بجنوب إفريقيا فقد تلقى ضربة موجعة بسبب المنحة التي خصصتها لهم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مقابل مشاركتهم في الشان حيث خصصت لهم مبلغ 25 ألف درهم لكل عضو و ما هو ما خلف إستياءا كبيرا لديهم خاصة لما علمو أن اللاعبين حصلوا على 10 ملايين و المدرب البار على 20 مليونا .. مكافئة بنعبيشة بهذا المبلغ جاءت بعد قبول الرجل انقاد الجامعة من الحرج الذي ستقع فيه إن فوت المنتخب تاريخ الخامس من مارس , و كذلك لأنه مدرب بار و يطبق التعاليم الغلامية بكل حزم و دون تردد ,و لكن هل يستحق 10 ملايين مقابل مباراة واحدة ؟ , بالرجوع للمباراة فكل من تابع المباراة سيلاحظ أن حضور بنعبيشة كان مجرد الجلوس في دكة الاحتياط ،تاركا كل واحد يفعل ما يشاء،وبالفعل فعل كل لاعب مغربي ما شاء،وكأنه لم يقو على مسايرة إيقاع منتخب الكبار،وهذا شيء طبيعي،كيف يمكن لمدرب مؤقت ان يقود عدة نجوم يلعبون في اكبر الدوريات العالمية،أمثال عادل تاعرابت،والذي منحت له شارة العمادة من اجل الحد من حماقاته التي عرف بها.
الغريب في هذه المباراة هو حضور بعض اللاعبين من العار ان يكونوا رفقة المنتخب المغربي، على غرار الاصبحي الذي لازال صغيرا في السن و يلزمه الكثير ليكون لاعبا دوليا , لكن بنعبيشة يصر على أن يكون هذا اللاعب بجانبه كما فعل في الشان , و كذلك الشأن بالنسبة للنفاتي الذين يلعب للفريق الثاني لليل و ضمن مكانا في منتخب بنعبيشة, هذان اللاعبان لما سئل بنعبيشة عن سبب استدعائهم قال أنه هو الوحيد الذي يعرف قيمتهم ... فعلا فهو الوحيد الذي يعلمها ( ...) و في الجهة المقابلة بقي العديد من اللاعبين البارزين على دكة الاحتياط ،أمثال نورالدين أمرابط الذي يقدم أداءا جيدا بالدوري الإسباني , والأغرب من هذا كيف تأتي بلاعب اسمه شحشوح وهو هداف للدوري التركي ويبقى حبيس كرسي البدلاء ؟؟..
في الأخير , نبارك لبنعبيشة المنحة الدسمة التي منحت له جزاءا على مشاركته الفعالة في السياسة الترقيعة للجامعة , فقد كان نعم الرجل , صالح لكل زمان و مكان و يصلح لسد أي فراغ كيفما كان حجمه حتى و لو كان أكبر منه . نتمنى أن نستفيد من أخطاءنا و لو مرة واحدة و نقوم بتصحيحها في القريب العاجل لكي تعود البسمة للمغاربة التواقين لرؤية منتخبهم يعتلي القمم و يقارع الكبار.